استبعدت رئيسة البيرو دينا بولوارتي الاستقالة من منصبها رغم مطالبة المحتجّين بذلك، في وقتٍ تشهد البلاد تظاهرات أدّت إلى سقوط 42 قتيلًا على الأقلّ في خمسة أسابيع.
وقالت بولوارتي في كلمة إلى الأمّة بثّها التلفزيون الوطني “بعض الأصوات من بين مؤيّدي العنف والمتطرّفين تُطالب باستقالتي، وتُحرّض السكّان على الفوضى والاضطراب والدمار. أقول لهم بمسؤولية: لن أستقيل، أنا ملتزمة مع البيرو”.
وقد استقال ثلاثة من أعضاء حكومة بولوارتي في غضون يومين، هم وزير العمل إدواردو غارسيا الذي اختلف في الرأي مع الحكومة بشأن التعامل مع الاحتجاجات، ووزير الداخلية فيكتور روخاس، ووزيرة شؤون المرأة غريسيا روخاس.
وقبلت الرئيسة دينا بولوارتي استقالة وزير الداخلية فيكتور روخاس الذي حل مكانه الجنرال المتقاعد فيسينتي روميرو. وخلفت نانسي تولينتينو الوزيرة المستقيلة غريسيا روخاس.
وجرت مراسم أداء اليمين أمام بولوارتي.
تعرض وزير الداخلية المستقيل لانتقادات شديدة بسبب الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة ضد المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة رئيسة البلاد.
شغل روميرو سابقا منصب وزير الداخلية عام 2018 في عهد الرئيس بيدرو بابلو كوشينسكي.
كما أدى اليمين وزير العمل الجديد لويس ألفونسو أدريانزين، بعد استقالة إدواردو غارسيا الخميس بسبب انتقاده طريقة تعامل الحكومة مع التظاهرات.
وتتواصل التظاهرات وعمليّات قطع الطرق في البيرو حيث أُغلِق المطار المؤدّي إلى موقع ماتشو بيتشو الشهير “في إجراء احترازيّ”، بينما امتدت التجمعات الاحتجاجية إلى العاصمة ليما التي كانت هادئة حتى الآن.
(أ ف ب)