
عاد الجنود الإيفواريون المفرج عنهم بعد نحو 6 أشهر من الاعتقال في مالي، إلى بلدهم ساحل العاج بعد المرور بالتوغو، حيث استقبلهم رئيسها الوسيط في الأزمة فور نياسينغبي، وصحبهم من هناك وزير الدفاع الإيفواري تيني إبراهيما واتارا إلى أبيدجان.
واستقبل الجنود 46 الذين وصلوا على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الإيفوارية، من طرف رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، ومختلف وزراء الحكومة، وكبار الشخصيات العسكرية، إضافة إلى نحو 200 شخص من أفراد عائلاتهم.
وقد نزل الجنود من الطائرة، وهم يرتدون الزي العسكري الإيفواري، ويحملون أعلاما صغيرة لبلادهم، وحيوا جميعهم واحدا تلو الآخر الرئيس واتارا.
وقال واتارا في كلمة بالمناسبة خلال حفل استقبال الجنود بالجناح الرئاسي بمطار فيليكس هوفويت بوانيي الدولي، إن "من الواضح الآن بعد أن تجاوزنا هذه الأزمة، أننا سنتمكن من استئناف العلاقات الطبيعية مع الدولة الشقيقة مالي، التي تحتاج إلينا والتي نحتاجها أيضا".
وأشاد واتارا بالجنود الذين وصفهم ب"الأبطال"، وقال إن "مهمتهم اكتملت"، كما اعتبر أن غيابهم كان "له وقع صعب" على ذويهم، وعليه هو كذلك كرئيس للدولة.
وأثنى واتارا على جهود الرئيس التوغولي فور نياسينغبي، كما رحب بخطوة السلطات المالية الإفراج عن الجنود، بعفو من الرئيس الانتقالي عاصيمي غويتا.

