قال المدير العام للأمن الوطني مسغارو ولد سيدي إنه منذ وصول رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الحكمِ في البلادِ جاء معه بنمط جديد وأسلوب مستحدث فرض بموجبه إلغاء الاحتفالات الكرنفالية واستبدالها بالاحتفالات التي ترافق الانجازات وتتزامن مع تقديم خدمة حقيقية.
وأضاف مدير الأمن، خلال الاحتفال بعيد الشرطة الوطنية، أنه "على هذا الأساس انطلقت المديريةُ العامة للأمنِ الوطني في وَحَدَاتِ وفَقَرَاتِ اَجِنْدَتِهَا الاحتفاليِة من مواءمَةِ الاحْتِفَالات مع تحقيقِ منجزاتٍ ميدانيةٍ عاليةِ الأهميةِ والضرورية".
وأضاف مدير الأمن "بدأنا هذه الاحتفالات منذ فترةٍ قصيرة حين دَشن رئيسِ الجمهورية أهمَ مشروعين أمنيين تم إنجازهما منذ استقلال البلد وإلى الآن، يتعلق الأمر بنظامِ الأمن والمراقبة العامة لمدينة نواكشوط، مختبر الشرطة العلمية والفنية، هذان المشروعانِ اللذان سيكونُ لهمَا الأثرُ الإِيجَابِيِ البَالِغُ فِي تَوْسِيعِ قاعِدَةِ العَمَلِ وتطويرِ الأدَاءِ الأمْنِي للشرطةِ الوطني".
وأشار وود سيدي إلى أن المشروع الأول "سيعمل في إِطَارِ ما يُعْرَفُ بالأمنِ الوِقَائِيِ من حَيْثُ قُدْرَتُهُ على اِسْتِبَاقِ العمَلِيَاتِ الإِجْرَامِيَةِ ومُلاَحَقَةِ مُرْتَكِبِيهَا فَوْرَ حُدُوثِهَا نَتِيجَةَ المُتَابَعَةِ المُبَاشِرَةِ التي تُتِيحُها مئاتُ الكاميراتِ وآلياتُ الرصدِ والتَتَبُعِ، يتيحُ المشروعُ الثاني توسيعَ امْكَانَاتِ التَحْقِيقِ وَتَضْيِيقَ دائرَةِ البَحثِ حينَ يَتَعَلَقُ الأمرُ بالجرائمِ المرتكبةِ في أماكنَ لا تَطَالُها الرِقَابَة، وهو ما سيُعَجِلُ – لا محالة – عَمَلِيةَ توقيف مرتكبي تلك الجرائم وتحويلَهُم الى العدالة".
ووأضاف المدير العام للأمن "أُبَادِرُ فَأُلْفِتُ الانتباهَ إلى أَنَ هذين المشروعين لا يعنيان البَتَة القضاءَ على الجريمةِ بشكلٍ كامِل، فمَا مِن نظامٍ أمني فَعَالٍ وآمِنِ بنسبة 100%، لكنهما يُشكلانِ قفزةً نوعيةً نحوَ الأمام وَلَبِنَاتٍ جديدةِ في صَرْحِنا الأمني الذي عِمِلْنَا جَمِيعاً قَادَةً وضباطًا وافرادًا عَلى بِنَائِهِ وَتَقْويةِ أُسُسِهِ وتوسيعَ قَاعِدَتِه، لِنُسَايِرَ الضرورةَ ونُواكِبَ المتطلبات والاحتياجات بأقصى قدرٍ ممكِنٍ من قُوةِ الاندفاعِ الداخِلِي وبالمزيدِ من التضحياتِ والجِدِ والمثابرة".