قال كبير المحللين بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية، الإثنين، إن حكام إيران من رجال الدين سينجون، على الأرجح، من الاحتجاجات التي تجتاح البلاد، وقد يبقون في السلطة لسنوات، مما دفع قائده للتكهن بسقوط النظام المعادي لإسرائيل في نهاية المطاف.
وفي الصراع الدائر، على غرار الحرب الباردة، مع إيران، تراقب إسرائيل عن كثب الاضطرابات التي شابها العنف، وطال أمدها بشكل غير عادي، وتصدر بعض البيانات المؤيدة للمحتجين.
لكن المسؤولين الإسرائيليين، الذين يتركز اهتمامهم على برامج إيران النووية وحلفائها الإقليميين من الجماعات المسلحة، يبدون الحذر بشأن أي احتمالات بأن تصل الأمور لذروتها بانتفاضة شعبية في طهران.
وقال البريجادير جنرال أميت سار، رئيس قسم الأبحاث في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، والمسؤول عن التوقعات الإستراتيجية الوطنية، في كلمة: “يبدو أن النظام الإيراني القمعي سيتمكن من النجاة من هذه الاحتجاجات”.
وأضاف، في المؤتمر العام الأول لمعهد جازيت، وهو مؤسسة بحثية تعمل تحت قيادته: “لقد صنع أدوات قوية للغاية للتصدي لمثل هذه الاحتجاجات”.
وأردف: “لكنني أعتقد أنه حتى إذا انحسرت هذه الاحتجاجات فإن الأسباب (وراءها) ستظل قائمة، وهو ما يجعل النظام الإيراني في مشكلة لسنوات مقبلة”.
وفي كلمة ألقاها في المنتدى لاحقا، أيد رئيس المخابرات العسكرية الميجر جنرال أهارون حاليفا ملاحظات سار، لكنه أضاف: “على المدى الطويل، يبدو أن هذا النظام لن يستمر”.
وحذر قائلاً: “لست في وضع يسمح لي بتحديد موعد. لسنا أنبياء”.
وأضاف: “أوصي بأن نكون جميعاً أكثر اعتدالاً، مع أخذ المزيد من الحذر، عندما يتعلق الأمر بسلوك المجتمعات”.
وتشكل الاضطرابات، التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني خلال احتجاز شرطة الأخلاق لها في 16 سبتمبر أيلول، أحد أقوى التحديات التي تواجه الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979. ووصفت طهران الاحتجاجات بأنها مؤامرة مدعومة من الغرب.
(رويترز)