أظهرت توقعات شبكات إعلامية الأربعاء أن الحزب الجمهوري حقق السيطرة على مجلس النواب الأمريكي، ليضمن وإن بغالبية ضئيلة قاعدة تشريعية تمكنه من معارضة برنامج عمل الرئيس جو بايدن خلال العامين المقبلين.
وستكون الغالبية الجمهورية في مجلس النواب بالكونغرس أقل بكثير مما كان الحزب يأمله، بعد إخفاقه أيضا في السيطرة على مجلس الشيوخ في أعقاب أداء مخيّب خلال انتخابات منتصف الولاية.
إلى ذلك، أعاد الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء، انتخاب زميلهم ميتش ماكونيل زعيما للأقلية الجمهورية، على الرغم من التحدي النادر هذه المرة بمنافسة أحد زملائه له على هذا المنصب الذي شغله على مدى 15 عاما.
ويتولى السيناتور المخضرم من ولاية كنتاكي البالغ 80 عاما زعامة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ منذ عام 2007، وسبق له أن انتخب زعيما للأغلبية قبل ان يفقد حزبه السيطرة على مجلس الشيوخ.
ودفع الأداء القوي غير المتوقع للحزب الديمقراطي في انتخابات منتصف الولاية ماكونيل الى زعامة الأقلية مرة أخرى.
وعلى الرغم من فشلهم في السيطرة على مجلس الشيوخ، يتطلع الجمهوريين لاحكام سيطرتهم على مجلس النواب وإن بأغلبية ضئيلة.
وواجه الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعلن الثلاثاء ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024 انتكاسة بسبب أداء حزبه المخيب للآمال في انتخابات منتصف الولاية رغم التوقعات بتحقيق الجمهوريين موجة حمراء تكتسح الكونغرس.
لكن ترامب حمّل ماكونيل مسؤولية فشل الجمهوريين في السيطرة على مجلس الشيوخ وأعلن على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل صريح”إنه خطأ ميتش مكونيل”، مشيرا الى أن ماكونيل خصص أموالا للحملة بشكل سيئ وتبنى برنامج عمل تشريعي مليء بالعيوب.
وأضاف ترامب الذي تشوب الخلافات علاقته بماكونيل منذ فترة طويلة “لقد أفسد انتخابات منتصف الولاية، والجميع يحتقره”.
وقبل الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي، أعرب ماكونيل عن قلقه بشأن “كفاءة” بعض المرشحين المدعومين من ترامب.
وهزم ماكونيل الذي انتخب عضوا في مجلس الشيوخ للمرة الأولى عام 1984 منافسه السيناتور الجمهوري ريك سكوت من فلوريدا بسهولة. كما حاول عدد من أعضاء مجلس الشيوخ المؤيدين لترامب إرجاء انتخاب زعيم للأقلية لكن دون جدوى.
(أ ف ب)