رفع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعوى قضائية الجمعة للطعن باستدعائه للإدلاء بشهادته الصادر عن لجنة مجلس النواب التي تحقق في اقتحام مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/ يناير 2021.
ويؤكد دونالد ترامب أنه يتمتع بـ”حصانة مطلقة” ولن يدلي بشهادته الأسبوع المقبل.
يصف محامو ترامب أمر الاستدعاء بأنه “باطل وغير قانوني وغير قابل للتنفيذ”. ويرون أن الرئيس السابق لا يزال يتمتع بامتياز بعد نحو 22 شهرًا على مغادرته منصبه ولا يمكن للكونغرس إجباره على المثول أمام اللجنة.
أمرت لجنة 6 كانون الثاني/ يناير ترامب بالمثول أمامها للإدلاء بشهادته شخصياً بحلول الاثنين، على أن يبرز سلسلة وثائق واتّصالات.
وتعد التحديات كبيرة بينما ينفد الوقت بالنسبة للجنة الكونغرس ولدونالد ترامب (76 عاماً) الذي من المتوقع أن يعلن الثلاثاء أنه سيرشح نفسه للرئاسة في 2024.
وسيفعل ذلك في حين لم يتأكد الحزب الجمهوري من استعادته السيطرة على مجلس النواب بعد انتخابات التجديد النصفي.
وأظهر استطلاع رأي الثلاثاء أن الجمهوريين سيحصلون على 200 مقعد من أصل 218 مقعداً ضرورياً لاستعادة الأغلبية، متقدمين على الديمقراطيين. لكن لم يتم بعد تحديد هوية شاغلي نحو 20 مقعدًا في مجلس النواب الذي يضم 435 عضوًا، بينما يستمر فرز الأصوات.
وفي حال سيطر الجمهوريون على مجلس النواب، من المرجح أن يحلوا لجنة 6 كانون الثاني/ يناير، التي جمعت أدلة تثبت قولها إن ترامب حرض أنصاره على قيادة الهجوم على الكابيتول في محاولة لمنع جو بايدن من الفوز في الانتخابات الرئاسية.
واتهم المدعون أكثر من 900 شخص بجرائم تتعلق باقتحام مبنى الكابيتول، وقالت وزارة العدل الشهر الماضي إن 412 منهم اعترفوا بالذنب في إحدى التهم الفيدرالية المختلفة.
وقتل سبعة أشخاص على الأقل في هجوم 6 كانون الثاني/ يناير.
خلال محاكمته أمام محكمة اتحادية في ويست بالم بيتش في فلوريدا، لفت ترامب إلى أن رؤساء الولايات المتحدة، في الماضي والحاضر، وافقوا طواعية على الإدلاء بشهادتهم أو تسليم وثائق بعد تلقي مذكرة استدعاء من الكونغرس، ولكن “لم يتم إجبار أي منهم على فعل ذلك”.
وفي هذه القضية، يرى ترامب بأن أمر الاستدعاء ينتهك الامتياز التنفيذي وحقوقه الشخصية، وأن اللجنة لا تتمتع بسلطة في هذا الشأن.
(أ ف ب)