بين الأصالة والمعاصرة!! / محمد ولد سيدي

سبت, 05/11/2022 - 14:59

ما إن تسمى المجتمع بمسميات هندية وشرقية وغربية ومكسيكية، حتى اختلط الحابل بالنابل : وهبة، سهام، مراد، هيثم ،منيرة،سانشيز ،بالمقابل لا أثر لمسميات شنقيطية في الهند أو تركيا أو في المكسيك، لأن الإنتاج الثقافي ينتابه العجز والضمور وقلة الإبداع، لذا الشعوب تقوى بقوة أهلها. 

 

واهم من يحتسب أنه سيغلق حظيرة على طيور ،لما ظهر الهاتف المحمول، تصدعت المجتمعات...

 

الحقيقة أن العقلية الإجتماعية في مخاض عسير

 

كانت ،فتاة واحدة، ثائرة على المنظومة القديمة، فبرز فتيات...مناصرات لها...في الوجه الآخر من اللوحة عدد من الرؤساء يمثلون شعوباً، لها نمط من التفكير العقلاني، لايمكن في المجتمعات الهرمية، ك....مجتمعنا. 

 

رئيس لاعب كريكيت...لايمكن ذلك في بلاد،لأن لعبة لكريكيت لامكان لها ،ولا يوجدلها ملاعب ،ناهيك عن أنصار ...

 

رئيس ممثل سينمائي....مش ممكن في بلادي...

 

رئيس لاعب كرة قدم....مستحيل في ارض المنارة والرباط...

 

رئيس ماسح أحذية...معجزة في بلاد المليون شاعر ...

 

رئيس حداد.....ففي الأقوال الشعبية مايحول دون ذلك...

 

أن يبقى الزواج محصور في زمن التطبيقات، ،في زوايا محددة، فذلك من الأمور التي لا يقبلها جيل اليوم.

 

 لقد كرم الإسلام المرأة، وحررها من براثن الغي والضلال والإحتقار، ومنحها من الحقوق مالم تجده في الحضارات الأخرى،فهي إنسان أولاً،يرث، ويورث، تتمتع بجميع الحقوق الى جانب الرجل، إلا أن المرأة أيضا تلازمها بعض الصفات الذميمة التي تبقى جرحاً خائراً يدنس المجتمع والأسرة ،ما أدى الى احتقارها، ووأدها حية ترزق خوفاً من العار في العصر الجاهلي، ومازالت بعض القوانين تعاقبها عرفياً فيما يعرف بجرائم الشرف....

 

بيت القصيد أن الفتاة إذا أحبت من تختاره شريكا لها،ماعلى الأهل إلا أن يباركوا لأن منعرجات اللقاء كثر دون علمهم، ولايمكن سجن فتاة مدى الحياة،وحفظ الشرف أفضل من الدنس والتدنيس... 

 

خيلوط الحضارة أثر في كل شيء، وعقلية أهل المكب طالها مناخ التغيير بشكل طفيف، والنار تبدأ بعقاب ثم دخان فحريق...سيكولوجية التسعينات وماقبل الإستقلال أكل عليها الدهر وشرب...

 

ضد التمرد على القيم الإسلامية السمحة، ولكن، يجب التعقل في بعض الأمور...

 

المفارقة أن الصور المتداولة للمناصرات لاتعكس "التنوع المجتمعي" وهنا تكمن الخطورة، أم أن الأصناف الأخرى أكثر انفاتاحاً؟ 

 

توجد اختلالات عميقة إجتماعية، وثقافية، وإقتصادية تحتاج الى نهج أكثر عطاءاً من حالة الركود الشامل. 

 

أعتقد أن الحركات التوعوية في فجر الإستقلال وخلال السبعينات أبقت على الجانب الإجتماعي رهين للماضي،فعجزت أن تحرك المياه الآسنة، التي جرفها تيار الثورة الرقمية اليوم أكثر من أي وقت مضى،ولربما أن الثورة الرقمية أكملت بذور الوعي الذي بدأته الحراكات التوعوياتية خلال العقدين الأولين من الإستقلال.

تابعنا على فيسبوك