أشادت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ومسؤولون أميركيون آخرون الجمعة بالدور القيادي للنساء في التظاهرات التي تعم إيران، وذلك خلال لقاء مع ناشطين من أصول إيرانية.
واستقبلت هاريس ووزير الخارجية أنطوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان نازانين بنيادي، الممثلة الإيرانية المولد والمدافعة عن حقوق الإنسان.
وقال مكتب نائبة الرئيس في بيان إن هاريس أعربت عن “دعمها للنساء والفتيات الشجاعات اللواتي يقدن احتجاجات سلمية في إيران من أجل تأمين المساواة في الحقوق والكرامة الإنسانية”.
وأكدت نائبة الرئيس كيف أن “شجاعة هؤلاء المحتجات ألهمتها كما ألهمت العالم أيضا”.
وكان بلينكن قد التقى في وقت سابق ببنيادي المعروفة بدورها في المسلسل الكوميدي الشهير “هاو آي مت يور ماذر”، إضافة الى الكاتبة رويا هاكاكيان والناشطة في مجال المساواة بين الجنسين شيري هاكيمي.
وتشهد إيران حاليا موجة احتجاجات كبيرة غير معهودة منذ سنوات اندلعت شرارتها في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني خلال وجودها قيد الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق.
وقال بلينكن إنه بعد موت أميني “وتظاهرات الغضب العفوية التي انبثقت عنها، أعتقد أننا نشهد شيئا لافتا للغاية في جميع أنحاء البلاد بقيادة النساء والشباب بشكل أساسي”.
وانضمت إلى بلينكن خلال لقائه مع ناشطات المجتمع المدني الإيراني نائبته ويندي شيرمان وروبرت مالي المسؤول الأميركي الذي قاد مفاوضات استمرت شهورا مع إيران في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
وصرحت هاكاكيان أنها مع زميلاتها ناشدن الرئيس جو بايدن وقف المفاوضات النووية التي يمكن أن تؤدي الى تخفيف العقوبات عن ايران.
وقالت لإذاعة “أن بي آر” الأمريكية “اقترحنا بالإجماع وقف المفاوضات النووية حتى يتوقف العنف. وأنا أعتقد أن الجميع سمعونا بشكل واضح ومرتفع”.
وأكد المتحدث باسم البيت الابيض جون كيربي، الخميس، أن الولايات المتحدة لا تزال تدعم الاتفاق النووي، لكن من غير المرجح التوصل الى اتفاق ” في أي وقت في المستقبل القريب”.
واتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الولايات المتحدة بتأجيج الاحتجاجات لزعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية.
وأشار بلينكن الى إنه يتوقع بعد اجتماعه اتهامات مماثلة بأن الاحتجاجات تدار من الخارج، لكنه قال عن القيادة الإيرانية “إذا كان هذا هو الحال، إذا كانوا يعتقدون ذلك بصدق، فإنهم بالأساس لا يفهمون شعبهم”.
(أ ف ب)