قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، إن بلاده لن تلتزم وحدها بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وستراجع العلاقة معها.
جاء ذلك في كلمة له أمام مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا “سيكا”، المنعقد في أستانة (كازاخستان)، ونقله التلفزيون الرسمي الفلسطيني.
وأضاف عباس: “لن نقبل باستمرار الوضع الراهن، ولن نبقى الوحيدين الملتزمين بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وسنراجع مجمل علاقتنا معها، كما وسنطالبها بالاعتذار والتعويض على ما ارتكبته من مجازر وتدمير بحق الشعب الفلسطيني”.
وأردف: “نسعى للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، ونؤمن بتحقيق ذلك بالطرق السياسية والدبلوماسية، واحترام القانون الدولي، والاتفاقيات الموقعة وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، والمرجعيات المعتمدة وعلى رأسها مبادرة السلام العربية”.
ودعا عباس، إلى “حشد الدعم الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعم المساعي الفلسطينية الرامية للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين”.
ومنذ عام 2014، توقّفت عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لرفض تل أبيب وقف الاستيطان وتنكرها لفكرة “حل الدولتين”.
ويطالب الفلسطينيون بعقد مؤتمر دولي للسلام، من أجل الوصول إلى اتفاق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد الرئيس الفلسطيني مطالبته “بوجوب الاعتذار والتعويض من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بسبب وعد بلفور”.
و”وعد بلفور”، هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، أشار فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
(الأناضول)