دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ جماعة الحوثي، اليوم الأربعاء، إلى إبداء مزيد من المرونة بشأن اتفاق هدنة موسع اقترحته الأمم المتحدة للبناء على اتفاق سابق انقضى يوم الأحد.
ومنحت الهدنة الأولى التي تم الاتفاق عليها لأول مرة في أبريل/ نيسان اليمن أطول فترة هدوء نسبي في الصراع المستمر منذ سبع سنوات بين تحالف عسكري تقوده السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران.
وقال ليندركينغ في إفادة صحافية إن الحوثيين الذين يسيطرون على شمال اليمن “طرحوا مطالب مبالغا فيها ومستحيلة” بشأن آلية مقترحة لدفع رواتب القطاع العام، لكنه واثق من إمكانية التوصل إلى اتفاق إذا أبدت الجماعة المزيد من المرونة.
وانتقد عضو في لجنة التفاوض التابعة للحوثيين في تغريدة على تويتر خطة الدفع المقترحة لعدم اشتمالها على أفراد من الشرطة والأمن والقوات العسكرية.
وقال ليندركينغ إن المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة والدبلوماسية الأمريكية “تتواصل بلا توقف”. وأضاف أن العناصر الرئيسية للهدنة الأولية مازالت صامدة مثل الانخفاض النسبي في أعمال العنف وشحنات الوقود إلى ميناء الحديدة واستمرار الرحلات الجوية التجارية من العاصمة صنعاء، ويسيطر الحوثيون على كلا المدينتين.
وقال مبعوث الأمم المتحدة هانز غروندبيرغ إن الجانبين لم يتمكنا من تجديد الهدنة لأنه مازال بينهما خلاف كبير بشأن مقترحات دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية وزيادة شحنات الوقود وزيادة عدد الرحلات الجوية وفتح الطرق.
وقال ليندركينغ “أنا واثق من أن بوسعنا بلوغ هذا إذا تخلى الحوثيون عن المطالب الكبيرة للغاية التي تقدموا بها”.
وانتقد أيضا تصريحات الحوثيين في الآونة الأخيرة التي تهدد شركات الشحن والنفط التجارية، وقال إن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة شركائها العرب في الخليج للدفاع عن أنفسهم.
وشهدت الهدنة وقف العمليات العسكرية الكبيرة بين الأطراف المتحاربة في اليمن، بما في ذلك الضربات الجوية للتحالف وهجمات الحوثيين عبر الحدود بطائرات مسيرة وصواريخ على السعودية والإمارات.
وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في مارس/ آذار 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليا من صنعاء. وأودى الصراع بحياة عشرات الآلاف ودمر الاقتصاد اليمني وأوقع ملايين الأشخاص في براثن الجوع.
(رويترز)