قال عبد العزيز ولد نافع إن السيرة الذاتية للجنرال عبد الله ولد أحمد عيشه (بلاهي) القائد العام للدرك الوطني تؤكد على المهنية الكبيرة والإيمان بالوطن والدور الكبير الملقى على كاهل قادة الجيش والدرك والأمن.
جاء ذلك في تدوينة هذا نصها:
لدي إعجاب شخصي ، يتزايد يوماً بعد يوم بالجنرال عبد الله ولد احمد عيشه (بلاهي) القائد العام للدرك الوطني و منشأ هذا الاعجاب هو تعرفي عليه (من على مسافة طبعاً) منذ مدة طويلة و تتبعي لسيرته الشخصية التي أعياني ان أقف فيها على غير ما يوحي بالمهنية الكبيرة و الإيمان بالوطن و الدور الكبير الملقى على كاهل قادة الجيش و الدرك و الأمن ...
إن جميع قادة الجيوش و أركان الحرب العامة هم محط اهتمام و متابعة من المهتمين بالشأن العام و المراقبين لسير الأحداث و المحللين السياسيين و هو ما يدفعني للكتابة عن انطباعاتي الشخصية عن الجنرال المعروف بجديته البالغة و قدراته القيادية العالية و مستوى ضبطه و تنظيمه للأسلاك و الادارات التي يضطلع بها ...
دخل اللواء بلاهي ولد احمد عيشه فيما يمكن وصفه بعملية استعادة للدرك الوطني مع مباشرته لمهامه كقائد عام ... فالدرك كسلك هو نخبة العسكريتاريا الوطنية و يتوجب - بالتالي - العمل على رفع معنوياته و ضمان كبريائه العسكري ....
لذلك باشر بالعمل على إعطاء الافراد من الطلبة و ضباط الصف و الضباط الثقة المطلوبة بالسلك و ذلك بالعمل على تحسين ظروف العمل و ضمان تحسين ظروف ما بعد العمل (التقاعد) فقام برفع سقف المبالغ التي يتقاضاها الدركيون لدى تقاعدهم و ذلك بزيادة المبلغ العام بنسبة 150% و هو ما يُتوقع أن يحد كثيراً من تسرب الطلبة و الدركيون العاملون و يجعل الأفراد يؤمنون أكثر بسلكهم و يثقون به ...
الاهتمام بتفاصيل ظروف عمل الأفراد حيث أشرف بنفسه على ضمان جودة نوعية قماش البزات و ضمان ان يكون مريحاً للدركيين ، و نفس الشيء بخصوص الأحذية التي يعرف عنها اليوم أنها من اجود الانواع إطلاقاً ...
ضمان وجود الدرك الوطني في حاهزيته التامة و ذلك بتعهد توفر العتاد و الآليات و ضمان وجودها في احسن الأحوال ...
و يعمل الجنرال بلاهي خارج ادواره الامنية العسكرية في مساعي حميدة تضمن انسجاماً اجتماعياً حيث امكنه ، في بذل الوساطة و السعي بين فرقاء النزاعات الاهلية و وأد الفتن بالأخذ على الأيدي و جبر الخواطر فضلاً عن المساعدات و الإعانات المادية المباشرة في كثير من الحالات ...