تعهّد قادة الاتحاد الأوروبي الجمعة بأنهم “لن يعترفوا إطلاقا” بضم روسيا غير القانوني لأربع مناطق أوكرانية أخرى واتهموا الكرملين بتعريض الأمن العالمي للخطر.
وقال قادة الدول الـ27 في بيان “نرفض بحزم وندين بشكل قاطع ضم روسيا غير القانوني لمناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية”.
وصدر البيان بينما وقّع الرئيس فلاديمير بوتين رسميا اتفاقا ينص على ضم المناطق الأربع إلى روسيا.
وقال قادة الاتحاد الأوروبي “روسيا تعرّض الأمن العالمي إلى الخطر”، متّهمين موسكو بأنها “تقوض عمدا النظام الدولي القائم على القواعد وتنتهك الحقوق الأساسية لأوكرانيا (بالتمتع) بالاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي، وهي مبادئ أساسية يكرّسها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
كما ندد القادة بالاستفتاءات “غير القانونية” التي نظّمها الكرملين لتبرير استيلائه على الأراضي ودعوا “جميع الدول والمنظمات الدولية إلى رفض هذا الضم غير القانوني بشكل قاطع”.
وتشكّل المناطق الأربع ممرا بريا مهما بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
وجاء في بيان التكتل أن “جميع هذه القرارات لاغية وباطلة ولا يمكن أن ينتج عنها أي تأثير قانوني مهما كان. القرم وخيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك جميعها أوكرانية”.
وشدد الاتحاد على التزامه دعم “الحق الشرعي” لأوكرانيا في استعادة السيطرة على كافة أراضيها الواقعة ضمن حدودها المعترف بها دوليا.
وحذّر بوتين من أنه قد يستخدم الأسلحة النووية للمحافظة على سيطرة القوات الروسية على هذه الأراضي.
وقال قادة الاتحاد إن “التهديدات النووية الصادرة عن الكرملين والتعبئة العسكرية واستراتيجية السعي لتقديم أراض أوكرانية بشكل زائف على أنها روسية وتصوير الحرب على أنها ستكون الآن في الأراضي الروسية لن تؤثر على عزمنا”.
فرض الاتحاد الأوروبي سلسلة عقوبات غير مسبوقة على موسكو ردا على حربها في أوكرانيا وأنفق مليارات اليوروهات لدعم كييف بالسلاح.
وينظر الاتحاد الأوروبي حاليا في إمكانية اتخاذ سلسلة إجراءات اقتصادية ضد الكرملين تستهدف صادرات روسية بقيمة سبعة مليارات دولار تقريبا والسعي لتحديد سقف لسعر النفط الروسي.
وقال البيان “سنعزز إجراءاتنا التقييدية لمواجهة أفعال روسيا غير القانونية. سيزيد ذلك الضغط أكثر على روسيا لإنهاء حربها العدوانية”.
(أ ف ب)