انتقدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي السبت، خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة.
واعتبر الناطق باسم حماس فوزي برهوم ، في تصريح صحافي ، أن خطاب عباس “لم يحمل جديدا فيه سوى مزيد من لغة الانكسار والاستجداء للمجتمع الدولي”.
ورأى برهوم أن الخطاب “لا يرتقي إلى حجم القضية الفلسطينية وطبيعة واحتدام الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد توجه عباس إلى الأمم المتحدة معزولا وطنيا وشعبيا متخليا عن كل عوامل القوة المستندة إلى الوحدة والنضال ومقاومة المحتل”.
وأكد أن حماس “لا تعول على أي نتائج بعد خطاب عباس سوى مزيد من مشاريع التهويد وتجرؤ الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.
وصرح الناطق باسم حركة الجهاد طارق سلمي للصحافيين في غزة، بأن خطاب عباس “لم يأت بأي جديد بمجمله واقتصر على لغة تستجدي المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية النكبة ومعاناة الشعب الفلسطيني”.
واعتبر سلمي أن خطاب عباس “لم يقدم ما هو مطلوب فلسطينيا من حيث إعلان انتهاء التسوية واتفاق أوسلو ووقف تام للتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وكان عباس طالب الأمم المتحدة بمنح فلسطين عضوية كاملة ووضع خطة دولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإحلال السلام على قاعدة حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وهاجم عباس بشدة إسرائيل التي قال إنها “لم تترك لنا خيارا آخر سوى أن نعيد النظر في العلاقة القائمة معها برمتها”.
وأضاف أن إسرائيل “لا تؤمن بالسلام ولن نتعامل معها إلا كاحتلال، وهي دمرت حل الدولتين واتفاقية أوسلو (للسلام المرحلي والتي تم توقيعها عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل).
(د ب أ)