آمال بيرام تتحطم على صخرة جدية وزير الداخلية، ورغبة الأحزاب في إنجاح "الحوار"

خميس, 15/09/2022 - 17:28

جاءت التصريحات التي أطلقها بيرام ولد الداه ولد أعبيدي في وقت متأخر من مساء الأربعاء ضد وزير الداخلية لتكشف مستوى اليأس والإحباط الذي أصيب به الرجل بعد أن اكتشف جدية الوزير غير المسبوقة في انجاح الحوار المحضر للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ورغبة الأحزاب وإسنادها الواسع لتلك الرغبة.

لقد أظهرت تلك التصريحات مستوى الفشل الذي مني به ولد أعبيدي غداة تواصل جلسات وزارة الداخلية والأحزاب، والاقتراب من الاجماع على نقاط هامة ستشكل المدخل الرئيسي لتنظيم انتخابات حرة وشفافة.

وقد ظهر ذلك جليا من خلال المقطع المسرب من الجلسة التي ترأسها وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين، والتي أكد خلالها في رده على رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير "لن يكون إلا ما يرضيكم، أوضحوا لنا فقط ما تريدون".

لقد أكدت هذا الكلام جدية الوزير وحرصه على تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية في التوصل إلى اتفاق يمهد لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في سابقة يتفق فيها الجهاز التنفيذي والأحزاب حول قواعد اللعبة قبل تنظيم الانتخابات.

إن تصريحات ولد أعبيدي تكشف حجم المأساة التي يترنح فيها الرجل بعد أن أصبح وحيدا على قارعة الطريق، ظنا منه ان الحوار سيفشل ويتخذها هو ذريعة لتبرير أوهام الحزب الوحيد الذي قاطع هذه الجلسات.

ويقول عدد من المتابعين إن عزلة بيرام تشتد يوما بعد يوم، بعد أن أدرك الجميع نواياه السيئة، وحرصه على تفرقة الموريتانيين على أسس ضيقة.

وقد أظهرت الأيام حجم فشله في تحقيق رغباته، وهو ما يجعله في الوقت الحالي يزداد خوفا من تنظيم انتخابات حرة وشفافة في القريب العاجل، فبكل تأكيد سيكون بيرام أكبر الخاسرين.

 

تابعنا على فيسبوك