موسكو:عادت محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوبي أوكرانيا، والتي تسيطر عليها روسيا، لتكون مجددا موقعا للمعارك يوم السبت، على الرغم من وجود مفتشين دوليين.
وشهدت محطة زابوريجيا النووية المحاصرة انقطاع اتصالها بشبكة الكهرباء مجددا، حسبما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت متأخر من يوم السبت أن عطلا أصاب آخر خط رئيسي للشبكة الخارجية كان لا يزال يعمل، ويجري الآن نقل الكهرباء عبر كابل احتياطي.
ولفتت الوكالة التي لديها فريق صغير في المحطة أن حادثا مشابها وقع بالفعل بعد قصف الأسبوع الماضي.
وأفادت تقارير يوم السبت بوقوع المزيد من أعمال القصف على المحطة النووية التي تسيطر عليها روسيا، وهي أكبر محطة نووية بأوروبا. واتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأوكراني بمحاولة استعادة الموقع وفشله في ذلك.
وكانت وسائل إعلام روسية قد ذكرت فى وقت سابق أن خطا للكهرباء تعرض لأضرار خلال القتال وأن الإمدادات إلى مناطق ما زالت تحت سيطرة كييف انقطعت.
وشهدت المحطة النووية وابلا من القصف المدفعي، وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات في القصف الذي قد يحدث كارثة نووية.
وزار فريق من 14 فردا تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية المجمع يوم الخميس الماضي لتفقد أضرار الحرب. وبقي ستة منهم في المحطة. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن هذا الرقم سينخفض إلى اثنين في الأيام المقبلة.
وقال المدير العام للوكالة رفائيل جروسي ليلة الجمعة إنه تم “انتهاك السلامة الفعلية للمبنى”، لكن عناصر السلامة المهمة للموقع لا تزال تعمل.
وقدمت موسكو أيضا تحديثا بشأن الهجوم المضاد المستمر لأوكرانيا لدفع القوات الروسية للخروج من جنوبي البلاد، مدعية أن هذه المحاولة كانت تكلف الأوكرانيين تكلفة باهظة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في موسكو إن النظام في كييف مستمر في محاولاته غير الناجحة لاستعادة المنطقة بين مدينتي ميكولايف و وكريفي ريه.
وذكرت الوزارة أنه خلال الأيام الماضية فقدت أوكرانيا 23 دبابة و 27 مركبة قتالية بالإضافة إلى أكثر من 230 جنديا.
ولم يكشف الجيش الأوكراني نفسه سوى عن القليل من المعلومات بشأن تقدم الهجوم المضاد الذي شنه في الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون أوكرانيون محليون يوم السبت إن عدة أطفال قتلوا وأصيبوا في هجمات روسية وإهمال في التعامل مع الذخيرة.
وكتب فالنتين ريسنيشنكو، الحاكم العسكري للبلدة في منطقة دنيبروبتروفسك،عبر منصة تلجرام: أنه “في زيلينودولسك، قتل الروس طفلا يبلغ من العمر 9 سنوات”.
وأوضح أن قرابة 10 أشخاص أصيبوا في الهجمات الصاروخية، وأن معظمهم أصيبوا بجروح خطيرة.
ووقعت أيضا هجمات صاروخية في منطقة ميكولايف بجنوب أوكرانيا.
(د ب أ)