لوحظ خلال الفترة الأخيرة الهجوم الممنهج الذي يتعرض له وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين، رغم الحصيلة المشرفة التي بصم عليها منذ توليه لمنصب وزير الداخلية.
ويستغرب الرأي العام أن تأتي هذه الحملة في هذا الوقت بالذات، لكن إذا عرف السبب يبطل هذا الاستغراب، فالحملة المغرضة يقف خلفها مجموعة من الذباب الالكتروني التابع لحركة "ايرا" والذين لم يستسيغوا يقظة الوزير وحرصه الشديد على تطبيق القانون، والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
لقد نجح الوزير رغم الفترة الوجيزة على توليه هذا المنصب في تحريك المياه الراكدة، وإعادة الدفيء للعلاقة بين وزارة الداخلية والقوى السياسية التي استجابت بشكل غير مسبوق لدعوة وزارة الداخلية، وانخرطت كلها في مجهود وطني يهدف إلى التحضير الجيد للانتخابات المقبلة.
كما بدأت وزارة الداخلية بشكل عملي في تجسيد توجهات رئيس الجمهورية على أرض الواقع، وذلك من خلال لقاءات هامة جمعت أعضاء الحكومة بالولاة من أجل تنزيل خطاب الـ 24 مارس على أرض الواقع.
وأظهر حجم التجاوب مع شكاوى وطلبات المواطنين من طرف كافة الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية دخول القطاع لمرحلة جديدة من التعاطي مع المواطنين تجسد إرادة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في وضع حد للقطيعة، وإصلاح الاختلالات التي عانى منها القطاع الإداري.
ومنذ تولي وزير الداخلية لهذا المنصب حرص على اعتماد سياسية الباب المفتوح، والتعاطي السريع والإيجابي مع كافة القوى والتشيكلات الوطنية الجادة في خدمة وطنها، مع حرصه في نفس الوقت على الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه تهديد أمن واستقرار البلاد المقدس.
إن الحملة التي تستهدف معالي الوزير لن تكون لها أي تأثيرات على سياسة قطاع الداخلية، وعلى السمعة الحسنة التي يحظى بها الوزير، وخطته لتقريب الإدارة من المواطنين، فالقافلة تسير والكلاب تنبح.