دعت الصين، روسيا وأوكرانيا لاستئناف المفاوضات بينهما، معربة عن مخاوفها بشأن سلامة وأمن المنشآت النووية في أوكرانيا.
وقال المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، أمام مجلس الأمن، الخميس، “ندعو جميع الأطراف المعنية لاستئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن والبحث عن حل للأزمة الأوكرانية بطريقة هادئة وعقلانية، ومعالجة المخاوف الأمنية المشروعة لكليهما، وبناء هيكل أمني متوازن وفعال ومستدام لتحقيق الأمن المشترك”.
وأضاف جون، بعد تلقي إحاطة من المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الدولية، رفائيل ماريانو غروسي، بشأن الهجمات الأخيرة على محطة زاباروجيا النووية أنه فقط من خلال تهدئة الموقف واستعادة السلام في مرحلة مبكرة، يمكننا إزالة المخاطر النووية، وتقليل سوء التقدير وتجنب الحوادث”.
وتسيطر روسيا على محطة زاباروجيا الأوكرانية منذ مارس/ آذار المنصرم، وتحمل الأطراف المتحاربة بعضها البعض مسؤولية الهجمات على محيط المحطة النووية التي تعد الأكبر في أوروبا.
وحث جون المجتمع الدولي على “التصرف بمسؤولية لتسهيل الحل المناسب للأزمة، وتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية من أجل تهيئة الظروف للأطراف المعنية للعودة إلى طاولة المفاوضات”.
وقال “يجب ألا تخضع سلامة وأمن المواقع النووية للتجربة والخطأ” ، وحذر من أن عواقب أي حادث في المحطة النووية الأوكرانية “ستكون أكثر تدميراً من حادث فوكوشيما النووي”
كما دعا لإزالة “العراقيل” التي تمنع زيارة غروسي وفريق من خبراء وكالة الطاقة الذرية الدولية إلى المحطة النووية بدون أي تأخير “حتى يتمكنوا من أداء عملهم دون عوائق”.
ومؤخرا، طالبت مجموعة الدول الصناعية السبع روسيا بالانسحاب الكامل من محطة زاباروجيا.
ولدى أوكرانيا 15 مفاعلا نوويا نشطا في 4 محطات بالبلاد، توفر منها حوالي نصف احتياجاتها من الكهرباء.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
(الأناضول)