الشركة الوطنية للماء تعلن اليوم الاثنين 08-08-2022 عن اكتمال نتائج عملية معقدة انطلقت منذ أشهر، وكانت تهدف إلى وضع حد نهائي للفوضوية في اكتتاب العمال، وتصحيح وضعيتهم المختلة منذ تأسيس الشركة.
وقد أفضت هذه العملية إلى ترسيم 600 من عمال الشركة في عملية أعتبر كافة العمال والمتابعين أنها تميزت بالشفافية، وتطبيق المعايير بشكل لا غبار عليه.
ويرى العمال والعارفون بأسعارها أن اليوم سيبقى محفورا في ذاكرة الشركة الوطنية للماء باعتباره يوما مشهودا لا كالأيام شهد الميلاد الجديد لشركة من المتوقع أن تكون أكثر عدلا وانصافا لعمالها، وأكثر قسطا ونزاهة في تسيير مواردها.
من هنا كانت البداية..
ولعل أبرز ما ميز هذه العملية هو الأجواء الشفافة التي جرت فيها بعيدا عن كل الضغوط والإكراهات التي تحدث في مثل هذه الوضعيات، فقد بدأت العملية من خلال لجنة شفافة شكلها المدير العام للشركة محمد محمود ولد جعفر، وألزمها بوضع معايير شفافة لإنجاح هذه العملية، موصيا بأمر بدأ فيه بنفسه حين رفض أي نوع من أنواع التدخل، أو الضغط لتغيير الشروط التي تم التوافق عليها.
والتزمت اللجنة بالتنقيط الشفاف واعتماد مبدأ الأقدمية ومراعاة العمر الوظيفي إلى غيرها من المعايير التي تعتبر الضامن الأول لتصحيح وضعية العمال في ظروف يقبل بها الجميع.
وقد كان ولد جعفر حريصا طيلة مراحل هذه العملية على توفير الظروف التي تضمن الشفافية، مؤكدا أن ما ستقوم به اللجنة ينبغي أن يشهد التاريخ على نزاهته بدرجة أن لا يكون بإمكان أي كان مستقبلا الطعن في نزاهته، أو التشكيك في الظروف القانونية التي تم فيها.
وتؤكد مصادر من داخل اللجنة التي تولت هذه العملية أن المدير العام للشركة رفض التدخل في عملها من بدايتها وحتى اكتمال أعمالها، رغم أن هذه الوضعية كانت في السابق فرصة لدى الكثير من المديرين من أجل اكتتاب الأقارب، وإغراق الشركة بعشرات الأسماء التي لا تملك أي خبرة بإمكانها أن تفيد في تطوير عملها.
بيانات شفافية حول وضعية المكتتبين..
وتقول مصادر "تجكجه إنفو" إن العملية أسفرت عن توفير قاعدة بيانات دقيقة يمكن لأي كان الاطلاع عليها من أجل التأكد من نجاح العملية، وتطبيق كافة المعايير التي شكلت محل إجماع لدى العاملين في الشركة.
وتشير المصادر إلى أن اللجنة تبنت عملية حسابية معقدة استمرت لعدة أشهر، وكانت تهدف جميعها إلى تطبيق المعايير المحددة، وإقناع العمال بالدقة في تطبيقها بعيدا عن المؤثرات الخارجية.
وكان موقع "تجكجه إنفو" قد وضع على عاتقه منذ سنوات الدفاع عن وضعية العمال، مع الحرص التام على أن ينالوا حقوقهم كاملة، وتابعنا عبر عشرات التقارير تصرفات الشركة اتجاه عمالها، وهو ما يدفعنا اليوم إلى التأكيد على أننا وصلنا لمرحلة مريحة طبقت فيها المعايير بشكل دقيق، ونال الجميع حقوقهم كاملة ووفقا لمعايير شفافة.
شروط تضمن حقوق بقية العمال..
ورغم أن الاكتتاب شمل 600 من العمال سيحصلون على عقود مكتملة وتوفر لهم شروط التأمين الصحي، مع الحصول على كافة حقوقهم، فإن إدارة الشركة حرصت على أن ينال الجميع حقوقهم، وفي هذا الإطار فسيتم تسديد رواتب العمال الذين لم يشملهم الاكتتاب لمدة 6 أشهر، كما ستكون لهم الأولوية في أي تعاون تقوم به الشركة إذا احتاجت إليه.
وبهذه العملية تدخل الشركة الوطنية للماء مرحلة جديدة كفيلة بإنقاذها من إفلاس محقق كانت جميع أماراته تلوح في الأفق القريب.
