
اختتمت الليلة البارحة في مدينة تجكجه فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان التمور المنظم من طرف بلدية تجكجه، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام.
ورغم أن المهرجان اختتم، فإن واقع مدينة تجكجة المتردي سيظل مفتوحا، وبحاجة ماسة إلى التدخل العاجل من طرف كافة الجهات الغيورة على مصالحها.
ولم ينجح المهرجان في اخفاء معاناة المدينة المتفاقمة يوما بعد يوم، والتي من بينها ضعف خدمات الكهرباء والماء، وتردي واقع القطاع الصحي والتعليمي، والاستياء من الخدمات التي يقدمها الجهاز الإداري، وفشله البين في التصدي لمشاكل المواطنين، وحلحلة النزاعات العقارية وغيرها من الأزمات.
كما أن المهرجان لم ينجح رغم الميزانية الطائلة التي رصدت له في لفت انتباه الرأي العام الوطني إلى ما تعانيه المدينة من ضعف في الخدمات، وارتفاع في الأسعار يعاني منه السكان.
ويستغرب بعض المتابعين أن لا يكون لهذا المهرجان أي انعكاس ايجابي على واقع المدينة، معتبرين أنه يكرس واقع الفساد وعدم الاهتمام الذي تعاني منه مختلف المصالح.
ولم يفلح المهرجان في تقديم الصورة الناصعة لولاية تكانت، بل شكل كرنفالا سيئ الاخراج لم يساهم حتى في انتعاش القطاع التجاري.
بل إن المهرجان شكل سبقا في اقصاء الأسر الفنية العريقة في الولاية، وذلك من خلال تعمد المشرفين عليه على اقصاء أسرتي أهل آب وأهل أيد، وعدم دعوتهم لإنعاش أي سهرة من سهرات المهرجان.
كلها مآخذ جعلت ضر المهرجان أكثر من نفعه، وأكدت أن مدينة تجكجه في غنى تام عن مثل هذه الكرنفالات.