منذ ما يربو على عقد من الزمن انطلق أو أطلقت نسخ مهرجان التمور في بلدية تجكجة ، كانت بدايات المهرجان حماسية صاخبة تجلب للمدينة أضواء خارجية و تتهافت الجموع عليها من جميع أنحاء البلاد، مَعارض و مخطوطات و إحياء للتراث ، سوق لبيع ماطاب من التمور و منتجات الگيطنة ، كان فرصة لتستعيد تجكجة القليل من ألقها !
مشاريع و تمويلات كثيرة أعلن عنها في نسخ ماضية لكنها لم تنعكس على المواطن المحلي ولا على ظروف المعيشة في البلدية..
اليوم تعود عجلة المهرجان للدوران بعد انقطاع دام أعوامًا ، لكنها تعود في ظروف معيشية صعبة و أجواء يطبعها الجفاف و تسودها هجرة سكانية غير مسبوقة للمدينة ، كان حريا أن توجه مثل هذه الأموال إلى ما ينفع الناس و يمكث في الارض كتحسين موارد البلدية و دعم التعليم بترميم المدارس و المنشآت التعليمية كذلك دعم التعاونيات النسوية على مستوى البلدية والبحث عن تمويلات لحل مشكل المياه بشكل جذري!
في الأخير سيختتم المهرجان و ستطوى أيامه و لياليه كما طويت سابقاتها ستختصر الاستفادة على أشخاص محدودين و ستعود تجكجة إلى نفس الدوامة حيث الجفاف و العطش و قلة الموارد!
الإمام الصطفي سيدات..
