طلب مدع عام روسي، الخميس، السجن سبع سنوات لعضو في مجلس مدينة موسكو متهم بانتقاد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
واعتقل المحامي أليكسي غورينوف البالغ 60 عاما أواخر نيسان/أبريل بتهمة نشر “معلومات كاذبة عن علم” تتعلق بالجيش الروسي، وهو الآن يخضع للمحاكمة.
وغورينوف هو أول عضو منتخب من المعارضة يواجه السجن لانتقاده عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا.
وتأتي التهم بموجب قانون جديد يسمح بملاحقة المتهمين بالمساس بمعنويات الجيش الروسي، وفي ظل جهود موسكو المتزايدة للقضاء على فلول المعارضين.
ووجه المدعي العام أمام محكمة منطقة ميشاتشنسكي في موسكو إلى غورينوف تهمة تقويض “سلطة القوات المسلحة” وبأنه مدفوع بـ “الكراهية السياسية”، وفق صحافي في وكالة فرانس برس.
وتحدث غورينوف ضد التدخل العسكري لموسكو في أوكرانيا خلال اجتماع عمل في آذار/مارس تم تسجيله بالفيديو ومتاح على موقع يوتيوب.
وتساءل في كلمته عن جدوى تنظيم مسابقة فنية للأطفال في دائرته الانتخابية بينما “يموت الأطفال كل يوم” في أوكرانيا.
وخرج العشرات الخميس لدعم غورينوف، بينهم زوجته وشقيقته.
واعتبر ديمتري فيودوروف، البالغ 50 عاما، والذي يعمل مبرمجا أن التهم الموجهة إلى غورينوف “غير قانونية”، واصفا إياه بأنه “رجل طيب ومحام جيد”.
ويعاني المجتمع الروسي حملة تاريخية تستهدف المعارضة، وقد اشتدت منذ أن أرسل الرئيس فلاديمير بوتين قواته إلى أوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
وفي آذار/مارس سنّت روسيا قانونا يعاقب بالسجن لمدة تصل الى 15 عاما من ينشر معلومات كاذبة تهدف إلى تشويه سمعة قواتها العسكرية.
والأربعاء، فرض البرلمان أحكاما قاسية على من يحرضون على العمل ضد الأمن القومي ويتعاونون بشكل “سري” مع الأجانب.
(أ ف ب)
