قال مسؤول بارز بوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن القيادة الفلسطينية ستعرض خمسة مطالب على الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته المرتقبة للمنطقة.
وعبر أحمد الديك، المستشار ووكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، في مقابلة اجرتها معه صحيفة “جيروزاليم بوست”، عن أمله في أن تقبل إدارة بايدن بكل الطلبات الفلسطينية.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بأن يلتقي على الفور رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس لإحياء مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة.
وقال إن أهم طلب هو إلزام الحكومة الإسرائيلية بالدخول في مفاوضات جادة وعملية سلام لإنهاء الاحتلال. وقال إن “الفلسطينيين هم الوحيدون فقط الذين يريدون العودة للمفاوضات”، مشيراً إلى أن ما يمنع الفلسطينيين من استئناف مفاوضات السلام هو غياب شريك سلام إسرائيلي.
وأضاف أن الفلسطينيين ينتظرون وفاء بايدن بوعده بإعادة فتح القنصلية الأمريكية بعدما أغلقتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018. وينظر الفلسطينيون إلى إعادة فتح القنصلية بأنها اعتراف أمريكي بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية في المستقبل.
ويريد الجانب الفلسطيني شطب اسم منظمة التحرير الفلسطينية من قائمة الإرهاب، وإعادة فتح البعثة الدبلوماسية للمنظمة في واشنطن. وكانت إدارة ترامب أغلقت مكتب المنظمة للضغط على الفلسطينيين لوقف العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل.
ويتعلق الطلب الرابع بممارسة ضغط أمريكي على الحكومة الإسرائيلية لوقف “التصعيد” ضد الفلسطينيين. وقال الديك إن “هذا يعني ترجمة المواقف الأمريكية مثل رفض الاستيطان والسعي إلى إجراءات تهدئة وبناء الثقة، إلى تدابير عملية بحيث تضطر الحكومة الإسرائيلية إلى وقف التصعيد”.
وعبّر الديك عن أمله في استئناف المساعدات الأمريكية. وقال إن الولايات المتحدة لم تستأنف حتى الآن سوى المساعدات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وقال: “نحن في حاجة للأموال. ونأمل أن تُستأنف المساعدات”.
كان ترامب قد قطع المساعدات الفلسطينية إلى الصفر في عام 2018. وخلال العام نفسه، علق الكونجرس مساعدات اقتصادية للفلسطينيين عبر صندوق الدعم الاقتصادي.
وقال المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الفلسطينية إن الإدارة الأمريكية يمكن أن تساعد في توفير مناخ مناسب لإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وشدد الديك قائلا: “مازلنا نؤمن بالحلول السياسية للصراع”.
وأوضح “سنحكم على يائير لبيد من خلال أفعاله وليس من خلال أقواله”.
(د ب أ)