دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، إلى “لم الشمل ورص الصفوف” من أجل إنجاح ما أسماها “معركة التجديد” في البلاد.
جاء ذلك في مقال لتبون نُشر في مجلة الجيش التابعة لوزارة الدفاع في عددها لشهر يوليو/ تموز.
وتزامن نشر مقال تبون الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع مع احتفالات الذكرى الـ60 للاستقلال الموافقة للخامس من يوليو/ تموز 1962.
وقال الرئيس الجزائري “في هذه الذكرى المجيدة التي نستحضر فيها بطولات أسلافنا ونحيي ذكرى مقاومات ملعبنا وانتصاراته. أدعو الشعب الجزائري في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخنا إلى لم الشمل ورص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية”.
وأوضح إن ذلك بهدف “كسب معركة التجديد التي نخوضها لكسب الرهانات وتحقيق تطلعاتنا المنشودة في جزائر قوية شامخة وآمنة مثلما أرادها شهداؤنا الأبرار”.
وتابع: “إنني على قناعة أن الشعب الجزائري. ومثلما تمكن بالأمس من دحر أعتى قوة استعمارية واستعادة السيادة الوطنية، قادر اليوم على مواجهة كل التحديات وتجسيد الجزائر الجديدة على أرض الواقع”.
ومطلع مايو/ أيار الماضي، بدأ الحديث في الإعلام الرسمي الجزائري عن مبادرة “لم الشمل” الرئاسية دون تفاصيل كثيرة عن مضمونها فيما عقد تبون عدة لقاءات مع قادة أحزاب ومنظمات وشخصيات بشأنها.
واكتفى تبون، في لقائه مع الجالية أثناء زيارته إلى تركيا، بوصف المشروع بـ”الضروري”، وقال إنه “يهدف لتكوين جبهة داخلية متماسكة” كما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وأعلن الرئيس الجزائري بالمناسبة عن انعقاد “لقاء شامل للأحزاب في الأسابيع المقبلة” يعقب اللقاءات الفردية التي يجريها مع قادة الأحزاب.
ومنذ انتخابه رئيسا في ديسمبر/ كانون الأول 2019، يردد تبون في كل خطاباته أن مشروعه هو بناء “جزائر جديدة” والقطيعة مع ممارسات الفساد والاستبداد التي شهدتها البلاد سابقا.
(الأناضول)