يلتقي زعماء حلف شمال الأطلسي في العاصمة الإسبانية مدريد يوم الثلاثاء في قمة تستمر ثلاثة أيام سيحثون خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التخلي عن اعتراضه على طلب فنلندا والسويد الانضمام إلى التحالف العسكري مع سعى الغرب إلى إرسال إشارة إلى روسيا والصين تنم عن التصميم على موقفه.
ويأتي اجتماع مدريد في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا في لحظة محورية للحلف بعد الإخفاقات في أفغانستان والخلاف الداخلي في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي هدد بسحب واشنطن من التحالف النووي.
وقال دبلوماسيون إن المفاوضات بين حلف غالبا ما تسوده الانقسامات لا تزال جارية لكن الزعماء يأملون أيضا في الموافقة على تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وزيادة الإنفاق الدفاعي المشترك وتعزيز تصميم جديد للتصدي للصعود العسكري للصين ووضع المزيد من القوات في حالة تأهب للدفاع عن دول البلطيق.
وتسعى إسبانيا إلى زيادة تركيز حلف شمال الأطلسي على الجانب الجنوبي لمعالجة الهجرة والجماعات المسلحة في منطقة الساحل بأفريقيا.
وعلى الرغم من أن المسؤولين البريطانيين والأمريكيين قد اعترضوا على طلب دول البلطيق نشر قوات دائمة متعددة الجنسيات في المنطقة، فمن المرجح أن تتوصل القمة إلى تسوية بشأن التعهد بإرسال تعزيزات سريعة.
وقالت ألمانيا بالفعل إنها ستضع المزيد من القوات على أهبة الاستعداد للدفاع عن ليتوانيا إذا سعت روسيا للاستيلاء على أراضي حلف الأطلسي ومن المتوقع أن تفعل بريطانيا الشيء نفسه بالنسبة لإستونيا بينما تتطلع لاتفيا إلى كندا لتعهد بإرسال المزيد من القوات هناك.
(رويترز)