زرت تآزر و بطبيعتى لا أزور أي مكان عفويا،فوكالة التضامن رغم نشأتها قبل عدة سنوات، لم أزرها ميدانيا إطلاقا،رغم متابعتي للكثير من أنشطتها عن بعد،و مع مجيئ الرئيس غزوانى أعلن عن عدة نشاطات ارتجالية تحت العنوان الجديد،تآزر،ثم أطلق الرئيس غزوانى عدة عناوين ورشات و صناديق مع ذكر مليارات و غايات اجتماعية نظرية جذابة،و فى خضم وباء كورونا كان العمل صعبا،و إن تحققت بعض الأهداف الاجتماعية الهامشية أحيانا،بالمقارنة مع حجم التمويلات،و لكن الطابع الاستعجالي،بسبب ضغط ازدواجية كورونا و الفقر،ظلت مبررا لبعض النواقص،و لكن أيضا بعض الجهات التجارية و الإدارية و الأمنية استفادت من تمويلات كورونا و تآزر،أكثر من المستفيدين المفترضين،ثم خرجت تآزر من تحت عباءة المندوب السابق،ولد بوعسري،الفوضوي على رأي بعض المقيمين،و اتجهت لمسؤولية المندوب العام الجديد،معالى الوزير الأسبق،محمد عالى ولد سيد محمد.
و من أبرز إنجازات مرحلة ولد بوعسري مقر لتآزر، بخمسة طوابق، مع مصعد يتعطل من حين لآخر، و يهدد حياة بعض المستخدمين،إذا لم يتم إصلاحه أو استبداله نهائيا حزما،بإذن الله.
و لاحظت بصورة مختطفة مع المندوب العام الجديد،دقة المواعيد نسبيا، مع تحديد يوم الأربعاء،مفتوحا للمترددين من خارج المؤسسة،كما أن الأوساط المطلعة جدا،تتحدث عن خطة عمل واعدة، على المدى القريب و المتوسط،تشمل إحصاءً شاملا لجميع فقراء البلد،مع ترتيب مستوياتهم،و كان تعليقي التلقائي،على هذا الهدف المرسوم، بأن فقراء موريتانيا باختصار، ملايينها الأربعة و النصف،أي كافة ساكنتها، بإستثناء أفراد قلة من تجارها و مستخدمى النفوذ المتحكمين المتلاعبين بالمال العمومي،و ينوى طاقم تآزر إقامة نماذج موسعة من السكن الاجتماعي،بعدد فى البداية، لا يقل عن عشرة آلاف مسكن، ثم توسيع جملة مشاريع مدرة للدخل و القروض ميسرة،بإذن الله.
و نرجو من الله أن يتحول هذا الأفق الواعد الثلاثي المبشر، إلى واقع ملموس،قريبا،بإذن الله،لكن لا تنسوا معشر "التآزريين"إصلاح المصعد الكهربائي،لتأمين المترددين على تلك المكاتب النظيفة المحترمة بحق.
و نرجو أن تحظى هذه المؤسسة بالعناية،خصوصا من طرف الممولين،داخليا و خارجيا،عسى بإذن الله،أن تتمكن من تحقيق برامجها، الراهنة و المستقبلية،بإذن الله،و ما ذلك على الله بعزيز.