أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الأحد، مرسوما برفع حالة الطوارئ لتهيئة المناخ لحوار وطني من أجل إنهاء الأزمة السياسية الراهنة.
وهذه الأزمة قائمة منذ أن فرض البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، إجراءات استثنائية منها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء واعتقال وزراء وسياسيين وإقالة الولاة.
وقال مجلس السيادة، في بيان اطلعت عليه الأناضول: ” في إطار تهيئة المناخ وتنقية الأجواء لحوار مثمر وهادف يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية، أصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مرسوما برفع حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد”.
وفي وقت سابق الأحد، أوصى مجلس الدفاع والأمن (أعلى هيئة أمنية)، وفق بيان، برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح جميع المعتقلين وتهيئة المناخ الملائم للحوار والتوافق الوطني.
وأطلقت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) في 12 مايو/ أيار الجاري حوارا وطنيا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.
وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
(الأناضول)