التلفزيون الإيراني يبث لقطات لزوجين فرنسيين متهمين بالتجسس

أربعاء, 18/05/2022 - 00:24

عرضَ التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الثلاثاء، ما وصفه بتفاصيل اعتقال مواطنين فرنسيين اثنين، في وقت سابق من الشهر الجاري، قائلا إنهما جاسوسان سعيا لإثارة اضطرابات.

 

وكانت وزارة المخابرات الإيرانية قالت في 11 مايو أيار إنها ألقت القبض على أوروبيين، بزعم “زعزعة الأمن” في إيران، لكنها لم تكشف عن جنسيتيهما.

 

ونددت فرنسا باحتجازهما باعتباره بلا أساس، وطالبت بالإفراج الفوري عنهما. ويرجح أن يتسبب ذلك الحادث في تعقيد العلاقات بين البلدين، مع توقف المحادثات الأوسع بخصوص إحياء الاتفاق النووي.

 

وذكر التلفزيون الإيراني، اليوم الثلاثاء، أن المعتقلين هما سيسيل كولر (37 عاما) وشريكها جاك باريس (69 عاما)، مضيفا أن “الجاسوسين كانا يعتزمان إثارة اضطرابات في إيران، من خلال تنظيم احتجاجات نقابية”.

 

ولم يعلق القضاء الإيراني على الأمر بعد.

 

وفي باريس، لم ترد حتى الآن وزارة الخارجية الفرنسية على طلب للتعليق على تأكيدات التلفزيون الإيراني.

 

وفي واشنطن، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إلى الإفراج الفوري عنهما.

 

وخلال الأشهر الماضية، نظم المعلمون الإيرانيون في جميع أنحاء البلاد احتجاجات للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية الإيرانية. وألقت السلطات القبض على العشرات منهم.

 

وقال التلفزيون الحكومي “لقد سافرا إلى إيران كسائحين … لكنهما شاركا في احتجاجات مناهضة للحكومة، والتقيا بأعضاء ما يسمى بنقابة المعلمين”. وعرض التلفزيون لقطات أظهرت كولر وباريس يتحدثان، على ما يبدو، في اجتماع مع من قال إنهم محتجون من المعلمين الإيرانيين.

 

وأظهرت اللقطات ما ذكر التلفزيون أنه وصولهما إلى مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، في 28 أبريل نيسان، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية من تركيا، وكذلك اعتقالهما وهما في طريقهما إلى المطار في السابع من مايو أيار.

 

وكان كريستوف لالوند، الأمين الاتحادي للاتحاد الوطني للتربية والثقافة والتدريب المهني في فرنسا، قال لرويترز يوم 12 مايو أيار إنه يشتبه في أن إحدى العاملات بالاتحاد وزوجها، المفقودين خلال قضاء عطلة في إيران، هما اللذان اعتقلتهما إيران.

 

وتتهم جماعات حقوقية إيران بمحاولة انتزاع تنازلات من دول أخرى من خلال مثل هذه الاعتقالات. ودأبت طهران على نفي هذه الاتهامات.

 

ولطالما طالبت القوى الغربية طهران بالإفراج عن مواطنيها الذين تقول إنهم سجناء سياسيون.

 

 (رويترز)

 

 

تابعنا على فيسبوك