بالأمس وجه عمدة توجنين الدكتور محمد الأمين شعيب نداء عاجلا إلى الجهات المعنية بضرورة إزالة الأضرار الناجمة عن تراكم القمامة وحرقها وما سبب من معاناة وأمراض لسكان مقاطعته فله جزيل الشكر ونشد على يده وندعم مطلبه. لكن هذا الوضع المأساوي تعانيه احياء أخرى في العاصمة من ضمنها حي عين الطلح الذي يشكو منذ قرابة سنة من مكب عشوائي كبير سبب هو الأخر من الأذى والضرر ما لم يعد بالإمكان تحمله ، وقد رفع سكانه شكواهم إلى كل السلطات والجهات المعنية لكن لا ينجم عن ذلك حل دائم وفعال لمشكلة المكب الذي ابتليت به منطقتهم بسبب وجود أرض واسعة مهملة غير مستغلة وغير محمية تدعى أرض أهل عبد الله ما جعل أصحاب القمامة يتخذونها مكبا بمباركة شركة النظافة.
ومن يستمع إلى شكوى المواطن الذي يتحدث في العنصر المرفق بجد فيه الشعور بالمرارة واليأس من تدخل السلطات لإنهاء معاناته التي لم يعد بالإمكان الصبر عليها.
وليتصور أي واحد منا أنه يصبح و يمضي النهار والليل في استنشاق دخان الفمامة في ظل موجة الحر الشديدة السائدة هذه الأيام فضلا عن الأذى والأضرار الصحية الأخرى التي تسببها القمامة بسبب انتشار البعوض والحشرات والرائحة الكريهة والأوساخ ....إلخ
نظرا لهذا الوضع المأساوي فإنني أوجه نداء عاجلا إلى كل السلطات في الدولة وخصوصا السيد وزير الداخلية واللامركزية بضرورة التدخل السريع والفعال لمعالجة مشكل الفمامة في أحياء نواكشوط كلها وإبعادها عن المناطق السكنية، وبشكل خاص و مستعجل فإنني أطلب من معاليه إصدار تعليماته للجهات الإدارية والأمنية والفنية المعنية بضرورة إزالة مكبي عين الطلح والمنطقة الواقعة خلف إدارة تجمع امن الطرق في دار النعيم والمبادرة إلى إطفاء النيران والدخان المتصاعد منها فلم يعد بإمكان المواطنين تحمله ليلة أخرى .
فلا يقبل أن تتهاون شركة النظافة التي تتلقى أموال طائلة من الدولة في موضوع القمامة وأن تتآمر مع أصحاب العربات التي تحمل القمامة على تكديسها في الأحياء بين المواطنين فذلك جرم يجب وقفه في أسرع وقت ممكن وإلزام هذه الشركة بإزالة القمامة وعدم السماح بتجميعها بين السكان.
معالي الوزير كرامة المواطن وصحته وحقه في هواء نقي تستلزم المبادرة إلى إزالة هذا الأذى والضرر الذي يعانيه سكان الأحياء المذكورة في شدة الحر فنناشدكم الإسراع في التدخل ومتابعة الموضوع حتى بجد حلولا نهائية.