قال خالد الزايدي محامي سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل “معمر القذافي” إن السفير الأمريكي والسفيرة البريطانية في ليبيا كان لهما الدور الأكبر في تأجيل الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وكشف الزايدي في مقابلة مع صحيفة المرصد الليبية عن أخبار ومعلومات كانت ترده بشكل متواصل من مصادر موثوقة أكدت أن تعطيل العملية الإنتخابية جاء بعد قبول طلب ترشح موكله سيف الإسلام القذافي للانتخابات وبعد استيفائه كافة الشروط التي تثبت أحقيته القانونية وكسبه لكافة الطعون والقضايا التي ألزمت المفوضية العليا للانتخابات بإدراج اسم موكله ضمن القوائم النهائية للمترشحين.
وأوضح الزايدي أنه في باديء الأمر لم يتم التعاطي بجدية مع هذه الأخبار باعتبارهما سفراء لدول عظمى وأعضاء في مجلس الأمن فضلاً عن التجربة السابقة لتدخل هذه الدول في الشأن الليبي عام 2011 والتي كانت له نتائج عكسية على الشعب الليبي.
وتابع “كنا نعتقد أن الدول العظمى استفادت من دروسها السابقة وتأكدت أن مصالحها ومصالح الشعب الليبي لن تتحقق إلا بوجود دولة مستقرة وحكومة منتخبة بإرادة الشعب بدون تدخل واقصاء.
ووصف الزايدي تصريحات السفير الأمريكي حول ترشح موكله في الانتخابات المقبلة “بأنها مفاجئة”، وقال إن اتهام سيف الإسلام القذافي بأنه سبب مباشر في تعطيل العملية الانتخابية وتلميحات السفير الأمريكي في حواره مع قناة “الوسط” أن القصور في التشريعات هو ما مكن سيف الإسلام من الدخول في العملية الإنتخابية، وإضافته أن هذا القصور سوف يتم علاجه من خلال القاعدة الدستورية التي يتم العمل عليها هو تدخل سافر.
وكان السفير الأمريكي لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند قد قال في مقابلة مع قناة الوسط الليبية إن دخول سيف الاسلام القذافي للسباق الانتخابي كان قنبلة داخل غرفة وكل شي تدمر، مشيرا إلى أن سيف القذافي صدرت مذكرة توقيف ضده من محكمة الجنايات الدولية.
(د ب أ)