قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إن أول قمة تعقد في واشنطن مع زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تمثل بداية “عهد جديد” في العلاقات بين الولايات المتحدة والرابطة التي تضم عشر دول.
وقال بايدن في كلمة خلال اليوم الثاني من اجتماع استمر يومين إنه “سيتم كتابة قدر كبير من تاريخ عالمنا في الخمسين عاما القادمة في دول آسيان”.
وتمثل تلك أول مرة يجتمع فيها زعماء آسيان كمجموعة في واشنطن وأول اجتماع لهم يستضيفه رئيس أمريكي منذ عام 2016.
وتأمل إدارة بايدن أن تظهر الجهود أن واشنطن لا تزال تركز على منطقة المحيطين الهندي والهادي والتحدي طويل المدى للصين على الرغم من الأزمة في أوكرانيا.
وقال بايدن “إننا نطلق عهدا جديدا في العلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان”.
وأبلغت نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس في وقت سابق زعماء آسيان أن الولايات المتحدة ستبقى في المنطقة لأجيال وشددت على ضرورة الحفاظ على حرية البحار والتي تقول واشنطن إنها تواجه تحديا من قبل الصين.
وقالت إن “الولايات المتحدة وآسيان تشتركان في رؤية لهذه المنطقة وسنعمل معا على الحماية من التهديدات للقواعد والأعراف الدولية”.
وكان بايدن قد افتتح القمة يوم الخميس بعشاء للزعماء في البيت الأبيض وتعهدت إدارته بإنفاق 150 مليون دولار للمساعدة في تحسين البنية التحتية وأمن دول آسيان واستعدادها لمواجهة جائحة كورونا وعلى مشروعات أخرى في آسيان.
ولكن هذا الإنفاق الأمريكي يتضاءل مقارنةً بإنفاق الصين التي تعهدت في نوفمبر/ تشرين الثاني وحده بتقديم 1.5 مليار دولار كمساعدات إنمائية لآسيان على مدى ثلاث سنوات لمكافحة فيروس كورونا وتعزيز التعافي الاقتصادي ويقر المسؤولون الأمريكيون بضرورة أن تعزز واشنطن مساعداتها.
وستشمل الالتزامات الأمريكية الجديدة نشر سفينة تابعة لقوات خفر السواحل الأمريكية في المنطقة للمساعدة في مواجهة ما وصفته واشنطن ودول المنطقة بالصيد غير القانوني الذي تقوم به الصين.
(رويترز)