أعلنت الحكومة اليمنية، مساء الخميس، موافقتها على تسيير رحلات تجارية من مطار صنعاء، خلال مدة الهدنة الأممية، بواسطة جوازات سفر صادرة عن جماعة الحوثي.
جاء ذلك في تصريح لمصدر حكومي مسؤول (لم يذكر اسمه)، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.
وقال المصدر إن “الحكومة ستستمر في تعاطيها الإيجابي مع مبادرة مكتب المبعوث الأممي (هانس غروندبرغ) وتعهداته بخصوص تسيير رحلات من مطار صنعاء إلى الأردن خلال فترة الهدنة بجوازات سفر صادرة من محافظة صنعاء والمحافظات الأخرى”.
وأضاف أن “موقف الحكومة جاء انطلاقا من التزامها الكامل بخدمة شعبنا العظيم وتخفيف معاناته وتقديرا لجهود المبعوث الأممي ومساعيه لتجاوز التعنت الحوثي في التطبيق الكامل لبنود الهدنة”.
وشدد “على التعهدات الواردة في مبادرة المبعوث الأممي التي تؤكد أنه لا يترتب على الخطوة أي تغيير في المركز القانوني للحكومة اليمنية، ولا يعتبر ذلك اعترافا من أي نوع بالمليشيات الحوثية”.
وكان مقررا انطلاق أول رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي ضمن الهدنة الأممية في 25 أبريل/ نيسان الماضي، إلا أنها تعثرت وسط اتهام الحكومة اليمنية للحوثيين بـ”عدم الالتزام بالاتفاق الذي ينص على اعتماد جوازات السفر الصادرة عنها”.
وفي 1 أبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، بواقع رحلتين أسبوعيا، إحداهما لمصر والأخرى للأردن.
والمطار مغلق أمام الرحلات المدنية من قبل التحالف العربي منذ 2016، بعد اتهام الحوثيين باستخدامه لأغراض عسكرية، الأمر الذي تنفيه الجماعة.
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر /أيلول 2014.
(الأناضول)