أصدر القضاء الفرنسي الأربعاء حكماً بالسجن 15 عاماً على عمار فلوقي، وهو شاب فرنسي غادر للقتال في سوريا عام 2013 ، معتبرا أن مدة إقامته هناك تمثل “تمسكا ثابتا بالفكر” الجهادي.
اعتبرت المحكمة أن الاتهامات، التي أقر المتهم ببعضها، “خطيرة للغاية”، مشيرة إلى أنه “بقي في المنطقة لمدة أربع سنوات” وشارك “على الأقل” لأكثر من عامين “في القتال ضمن مجموعة إرهابية” هي جبهة النصرة، الذراع السابقة لتنظيم القاعدة في سوريا.
وقال رئيس المحكمة ديفيد هيل إن هذا “يدل على التمسك الثابت بالفكر الجهادي” مضيفاً “لا يبدو أنك أجريت أي اكتشاف حقيقي للذات”.
ويقترن القرار بحكم أمني مدته عشر سنوات لا يستطيع خلالها المحكوم الحصول على أي تعديل في العقوبة.
غادر الشاب المتحدرمن فيلنوف داسك في شمال فرنسا، والذي يُحاكم منذ الإثنين بتهمة الارتباط بمنظمة إرهابية، إلى سوريا عبر تركيا في أيلول/سبتمبر 2013 مع ابن عمه وصديقين. وعاد وحده حياً إلى فرنسا.
أوقفته السلطات التركية في خريف 2017، بينما كان يعبر الحدود، وبقي محتجزاً لعدة أشهر في تركيا، قبل أن يتم ترحيله إلى فرنسا في أيار/مايو 2018.
وعقب النطق بالحكم، قال محامي الدفاع فلوريان لاستيل لوكالة فرانس برس إن “شدة العقوبة لا تفاجئني”، لكنه أعرب عن “خيبة أمل كبيرة بسبب الحكم الأمني” الذي “يمنعه من طلب تعديل العقوبة”.
(أ ف ب)
