أعرب الفاتيكان، الأربعاء عن “قلقه” بعد بضع ساعات من توقيف الكاردينال المتقاعد جوزف زين (تسعون عاماً) في هونغ كونغ.
وقال مدير المكتب الإعلامي في الفاتيكان ماتيو بروني، في بيان، إن “الكرسي الرسولي تبلغ بقلق خبر توقيف الكاردينال زين ويتابع تطور الوضع باهتمام كبير”.
والكاردينال المذكور هو أسقف هونغ كونغ السابق، ومعروف بدفاعه الصلب عن الحريات السياسية والاصلاحات الديموقراطية.
ودأب الكاردينال على معارضة أي اتفاق بين الكنيسة الكاثوليكية وبكين، في شأن تعيين الأساقفة الصينيين، معتبرا أن ذلك بمثابة خيانة لأفراد الكنيسة غير الرسمية في الصين والذين يتعرضون للاضطهاد.
ولا علاقات دبلوماسية بين الفاتيكان والصين منذ العام 1951، لكن اتفاقا تاريخياً “مؤقتا” وقع بين الجانبين في أيلول/سبتمبر 2018 لتعيين الأساقفة.
وقال زين، في مقابلة مع فرانس برس في 2018: “طوال عقود، جعلت الحكومة (الصينية) حياتهم صعبة، لكنهم بقوا على ولائهم لروما والبابا. والآن يطلبون منهم الاستسلام؟”، في إشارة الى المنتمين للكنيسة الكاثوليكية غير الرسمية.
وإضافة إلى الكاردينال زين، تم أيضاً توقيف مغنية البوب دنيز هو التي تدافع عن حقوق مجتمع الميم والجامعي هوي بو-كيونغ، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة والقضاء وكالة فرانس برس.
وكان هوي بو-كيونغ يستعد للسفر إلى أوروبا لتولي منصب جامعي، قبل أن يتم توقيفه الثلاثاء، بحسب المصادر التي لم تشأ كشف هويتها، بتهمة “التواطؤ مع قوى أجنبية” التي يعاقب عليها قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين في هونغ كونغ العام 2020 رداً على التظاهرات المدافعة عن الديموقراطية في العام الذي سبقه.
لاحقاً دعا البيت الأبيض الصين إلى “الإفراج الفوري” عن الكاردينال زين الموقوف في هونغ كونغ
(أ ف ب)
