كشف تأخر عمال الشركة الوطنية للماء الرسميين وغير الرسميين لليوم الرابع عن حجم الأزمة المالية الخانقة التي تترنح فيها الشركة.
وقالت مصادر "تجكجه إنفو" إن المدير العام للشركة رفض التدخل من أجل حل هذه الأزمة، وتوقيع شك مصرفي، معتبرا أن الحل الوحيد المتاح بالنسبة له هو أن تستطيع الشركة تحصيل المبالغ التي تمكنها من تسديد الرواتب، رافضا بشدة توقيع الشك قبل أن يكون المبلغ الذي يغطي الرواتب داخل حساب الشركة.
ورفض المدير أخذ سلفة أو تدبير المبلغ بالطرق المعهودة، ليؤكد خطورة الوضعية التي توجد فيها الشركة، والتي أظهرت عجزها منذ وصول ولد جعفر قبل حوالي ثلاثة أشهر عن تسديد الرواتب في الفترة المحددة لذلك.
وتشير المصادر إلى أن قرار المدير بتحاشي قطع الخدمة عن المواطنين بعد خطاب رئيس الجمهورية، سيزيد من تفاقم الأزمة المالية، فالشركة تقدم خدمة عمومية ولا يمكنها أن تستمر في ذلك دون تمكنها من تحصيل الفواتير في الوقت المناسب.
وطالب العمال في حديث مع موقع "تجكجه إنفو" رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بالتدخل العاجل من أجل حل هذه الأزمة وتسديد رواتب الموظفين الذين يعيشون أوضاعا مزرية، وقد مر بهم عيد الفطر المبارك دون أن يحصلوا على رواتبهم.
وتثبت هذه الأزمة المستمرة منذ ثلاثة أشهر حجم الأزمة الخطيرة التي تعاني منها الشركة، والتي تهدد بدخولها في نفق مظلم.