أشاد مدير موقع "زهرة شنقيط" سيد أحمد ولد باب بسرعة استجابة الوزير السابق ادي ولد الزين لمطلبه نشره على الفيبوك يتعلق بضرورة استصلاح أحد سدود منطقة أم لحياظ بولاية الحوض الغربي.
وقال الصحفي والمدون إن الوزير استجاب للطلب وتواصل معه هاتفيا، قبل أن يجتمعا لبحث الموضوع ثم بدأت بعد ذلك أشغال استصلاح السد.
وفي ما يلي نص التدوينة:
قبل سنتين كتبت تدوينة أنتقد فيها غياب آليات قابلة للتأجير أو التسخير بالحوض الغربى، لإعادة استصلاح أحد السدود بمنطقة أم الحياظ (أغليق أولاد البح).
بعد ساعة تواصل معى هاتفيا الوزير أدي ولد الزين، وكان أول اتصال بيننا، حيث لم ألتقيه قط ولاتربطنى به أي علاقة من أي نوع (الجهة أو لقبلية أو الأيديولوجيا أو الزمالة) .....
وكان مما قاله بأنهم كحكومة مستعدون لمد يد العون لأي جهة جادة، خصوصا وأن الزراعة أولوية لدى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى ولديهم الموارد الكافية للقيام بما يتطلبه الواقع والوقت..
أتفقنا على عقد اجتماع لنقاش الموضوع، وتم خلال أيام قليلة.
كان اللقاء فرصة لعرض واقع الزراعة بالمنطقة، وكنت متحمسا لحسم ملف " أغليق أولاد البح" بحكم اهتمام الوالد عليه رحمة الله، وحاجة عدة آدوابه محيطين به لاستصلاحه وتأمينه من الماشية، بعد أن أقعد الضعف ساعتها من كان السند والحامى لكل راغب فى الزراعة بالمنطقة، وأحد أكثر من قادوا مبادرات بهذا الشأن، وكافحوا لعقود من أجل قيادة تحول جذرى فى تفكير جموع من البدو الرجل بمنطقة أوكار، قبل أن يغيبه المنون.
قال الوزير الدي ولد الزين " لن أطيل عليك .. السد الذى سيستغل من بعض السكان الفقراء والأرقاء السابقين " قرعت الوزير" وسيتولى إصلاحه والسد الذى يوجد فى القرية سنقوم بتسييجه استجابة لطلبكم ونأمل أن تستغلوه، وأن يكون الإجراء فرصة لتغيير واقع المنطقة والنهوض بالقطاع الزراعي فى منطقة أوكار.
أنهينا الإجتماع دون بحث فى التفاصيل، وتبادلنا الأرقام من أجل متابعة الملف.
أرسل فرقة فنية على الفور، وتمت البرمجة، ثم تأخر التنفيذ لسنة بفعل مشاكل بنيوية فى لجان الصفقات، وقبل مغادرة ولد الزين الوزارة أكد لى إبرام صفقة السدين، وتابع معى الأمر شخصيا حتى وهو وزير للصيد شبه مقيم بالعاصمة الإقتصادية نواذيبو .
خلفه وزير كفؤ خلوق، وماغير، بل أضافت شهوره مزيدا من الفاعلية والتأثير، وكان بالمنطقة جد مهتم، بحكم التوجه الذى عبر عنه رئيس الجمهورية لعدد من أعضاء الحكومة، وحثه على الإهتمام بالمناطق المهمشة ومنها منطقة أوكار.
واليوم تكتمل بحمد الله الأشغال في السدين، وقبل شهرين من الموعد المحتمل لخريف 2022.
آمل وكلي ثقة بأبناء المنطقة أن تكون 2022/2023 سنة زراعية بامتياز فى منطقة أم الحياظ، وأن تكون الجهود الرسمية فرصة لفقراء المنطقة من أجل بذل المزيد من الجهد لتغيير واقع يجب أن يتغير إلى الأبد.
شكرا معالى الوزير والأخ الدي ولد الزين على الوفاء بما ألتزمت به دون ضغط أو إكراه، وشكرا لكن خلفك فى كرسي الوزارة وغادر لاحقا، وأملى كبير فى أن يشملكم الله بلطفه وعنايته وأن تكونوا بخير أينما حطت ركابكم.
وكل عام وأنتم بخير