تعرض هاتف كل من رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانتيش ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلس للتجسس بواسطة برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي، وقد تقدما بدعوى أمام المحكمة الوطنية في مدريد المكلفة بالقضايا الكبرى التي فتحت تحقيقا في الموضوع.
وكشف وزير الرئاسة فليكس بولانيوس رفقة الناطقة باسم الحكومة إيزابيل رودريغيث عن هذا الخبر اليوم الإثنين في ندوة صحفية استثنائية، ووصف العملية بغير الشرعية لأنها تمت بدون مراقبة قضائية، الأمر الذي يؤكد أن التجسس تم من جهات أجنبية.
ويبرز المسؤول أنه جرى اختراق هاتف رئيس الحكومة مرتين خلال مايو الماضي، ومرة واحدة هاتف وزيرة الدفاع خلال يونيو الماضي. وأعلن عن إخضاع جميع هواتف الوزراء وباقي المسؤولين سواء الحاليين أو السابقين للتفتيش الرقمي لمعرفة إن تم جرى اختراقها، وسيتم تقديم النتائج لاحقا.
وكانت إسبانيا تعيش على إيقاع فضيحة تجسس بواسطة برنامج بيغاسوس على أرقام هواتف عدد من نشطاء كتالونيا الراغبين في الاستقلال عن مدريد، ليتبين أن رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع بدورهما كانا ضحية التجسس. وإذا كانت الصحافة قد نسبت عملية التجسس في حالة الكتالانيين إلى جهات داخلية في إسبانيا، يتم اتهام جهات خارجية في حالة التجسس على رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع. ولم توضح إسبانيا من هي الجهات الخارجية التي تجسست على رئيس الحكومة.
وتنتج إسرائيل برنامج التجسس بيغاسوس وباعته إلى عدد من الدول، وانفجرت فضيحة التجسس على المستوى الدولي خلال الصيف الماضي، بعدما تبين أن عددا من المسؤولين كانوا ضحية التجسس ومنهم رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون. وصنفت الولايات المتحدة شركة بيغاسوس في اللائحة السوداء، واعتبرت أن البرنامج يهدد السلم العالمي.