دعا رئيس مجلس السيادة السوداني، الأحد، الأحزاب السياسية و”لجان المقاومة” (ناشطون)، إلى “التسامي فوق الخلافات والتوحد من أجل مصالح السودان وشعبه”.
جاء ذلك في خطاب للبرهان وجهه للشعب السوداني، بمناسبة عيد الفطر، بثه التلفزيون الرسمي.
وقال البرهان، إنه “منذ تفجر ثورة ديسمبر 2019 واكتمالها بانضمام الجيش، ظل يعمل من أجل تحقيق وأمال وطموحات بناء سودان الحرية والسلام والعدالة”.
وأردف: “إلا أن الخطى تعثرت وتباعدت الموافق (..) وأصبحنا في حالة من التجاذب والتنافر وعدم قبول الآخر، وانعكس ذلك سلبا على مجمل الأوضاع في البلاد (..) مما عرض مستقبلها للمخاطر”.
وأضاف: “هذا يُوجب على الجميع ضرورة وحدة الصف الوطني لمجابهة هذه المخاطر واجتيازها بأمان”.
وأكد أن “الالتزام بالعمـل مع كل المكونات السياسية والاجتماعية مهما تباعدت الاتجاهات والمواقف”.
وجدد “الدعوة لكافة المكونات المجتمعية والأحزاب السياسية ولجان المقاومة وشباب الثورة بأن تساموا وتوحدوا وترفعوا فوق الخلافات وضعوا الوطن وشعبه موطن التقديس من أجل التوصل إلى صيغ وحلول عملية تراعي مصالح الدولة وشعبها”.
ونفى صحة اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قائلا إنه “اتخذ هذه الإجراءات لتصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بـ”تسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني”.
ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.
(الأناضول)