قال أسير فلسطيني مضرب عن الطعام، الأحد، إن وضعه الصحي مستمر في التدهور، حيث ترفض إدارة سجن “الرملة” الإسرائيلي نقله للمستشفى.
جاء ذلك في رسالة وجهها خليل عواودة، المضرب عن الطعام منذ 60 عاما رفضا لاعتقاله الإداري، لعائلته بمناسبة عيد الفطر، ووصلت الأناضول عبر “نادي الأسير الفلسطيني” (غير حكومي).
والاعتقال الإداري، هو قرار عسكري بالحبس دون محاكمة، لمدة تصل إلى 6 شهور، قابلة للتمديد.
وذكر الأسير عواودة، أنه يعاني من ضعف شديد، وعدم القدرة على السيطرة على جسده، فضلا عن التشويش العالي في الرؤية، وأنه منذ 6 أيام تمكن من العودة لشرب الماء بعد أن توقف التقيؤ.
وأفاد بأن “الأطباء في معتقل عيادة الرملة، هددوه بعدم نقله إلى مستشفى مدني إسرائيلي، إلا إذا فقد الوعي”.
وأضاف: “وضعي الصحي يتهالك يوميا، والأطباء فيما يُسمى مشفى الرملة يقولون لي بالحرف ستبقى عندنا حتى تفقد وعيك وعندما تفقد الوعي سنُجري لك عملية إنعاش ثم ننقلك لمستشفى مدني”.
ولفت أنه طلب من إدارة مشفى السجن “منذ يومين المساعدة للذهاب إلى دورة المياه، وحتى هذه اللحظة لم يستجيبوا لذلك”.
ودعا عائلته إلى الصبر إذا ما دخل في غيبوبة، مطالباً بـ”إحضار ابنتيه تولين ولورين لزيارته في المستشفى أثناء الغيبوبة ولتهمسان في أذنيه بالدعاء له بالإفاقة لما سيكون له أثر إيجابي”.
كما نفى الأسير، وجود أي تطور إيجابي فيما يتعلق بإنهاء اعتقاله الإداري، مشددا على استمراره في الإضراب عن الطعام والمدعمات حتى ينال الحرية.
وأردف: “أكتب لكم هذه المعايدة وكلي خجل ممزوج بالحزن لأنني نغصت عليكم بهجة العيد، لكنني رغم الوجع ما عهدت عليكم إلا التماس العذر لكل من يسعى لأن يصنع حريته من لحمه ودمه، بعد هذا الإضراب سيكون عيدي يوم عودتي بينكم لاحتضنكم”.
وعواودة، معتقل منذ 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري مدته ستة شهور، ويعد هذا الاعتقال الخامس له.
ووفق نادي الأسير، “يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم للمحاكم الإسرائيلية منذ مطلع العام الجاري، رفضا لسياسة الاعتقال الإداري”.
ويبلغ عدد الأسرى الإداريين نحو 530، من بين 4450 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، وفق معطيات سابقة نشرتها مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.
(الأناضول)