قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، إن موافقة المشرعين الألمان على توريد الأسلحة الثقيلة إلى نظام كييف تشبه تصرفات أسلافهم، الذين جلسوا في البرلمان الألماني في القرن الماضي.
وكتب ميدفيديف في قناته على تليجرام: “وافق البوندستاج على توريد الأسلحة الثقيلة لنظام (الرئيس الأوكراني فولوديمير )زيلينسكي. على ما يبدو، يطارد المشرعون الألمان أمجاد أسلافهم، الذين جلسوا في البرلمان الألماني تحت اسم مختلف في القرن الماضي”، بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية.
وتابع: “هذا أمر محزن للبرلمان. ينتهي هذا الأمر بحزن”.
وصوَت البرلمان الألماني “بوندستاج” بأغلبية كبيرة اليوم الخميس لصالح توريد أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا.
وناشد نواب البرلمان بأغلبية كبيرة، تضم 586 صوتا، الحكومة الاتحادية “مواصلة توريد أية أسلحة ضرورية إلى أوكرانيا والإسراع من ذلك، حيثما يكون ذلك ممكنا، مع توسيع نطاق توريد أسلحة ثقيلة وأنظمة معقدة في إطار عمليات تبادل مثلا”.
ولكن تم التأكيد أنه يجب ألا يتم تهديد قدرات ألمانيا الدفاعية داخل حلف شمال الأطلسي “ناتو” من خلال ذلك.
يشار إلى أن 100 نائب برلماني فقط صوتوا بالرفض، وامتنع سبعة نواب عن التصويت.
يشار إلى أن الحكومة الاتحادية حصلت حتى الآن على دعم واضح لجميع الخطوات التي تم اتخاذها في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، من بينها العقوبات ضد روسيا، وتقديم المساعدة في تحقيقات على خلفية ارتكاب جرائم حرب، وإعادة هيكلة البنية التحتية الألمانية، بحيث لا تعتمد على إمدادات الطاقة الروسية.
وجاء في مذكرة مشتركة بين الاتحاد المسيحي وأحزاب الائتلاف الحاكم (التي تؤيد توريد أسلحة ثقيلة لأوكرانيا): “البرلمان الألماني يدين الحرب الوحشية الروسية ضد أوكرانيا بأشد عبارات الإدانة. روسيا تنتهك بذلك القانونين الدولي والإنساني وتحاول تدمير نظام السلام الأوروبي بصورة مستمرة”.
يشار إلى أن الكتلتين البرلمانيتين لحزب اليسار المعارض وحزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض لم تؤيدا توريد أسلحة ثقيلة لأوكرانيا، وحذر زعيم الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، ديتمار بارتش، من نشوب حرب نووية نتيجة توريدات الأسلحة لأوكرانيا.
(د ب أ)