كيف علقت الجزائر على شكوى إيتو ضد بلماضي؟

أربعاء, 27/04/2022 - 19:30

دافع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، شرف الدين عمارة، عن الناخب الوطني جمال بلماضي، في أول بيان رسمي صادر من قبل “الفاف”، بعد الشكوى التي تقدم بها رئيس الاتحاد الكاميروني صامويل إيتو، ضد المؤسسة المسؤولة عن الكرة الجزائرية ووزير السعادة، ردا على تصريحات الأخير، التي تم تفسيرها على أنها رسائل للتشكيك في نزاهة إيتو ومعاونيه.

 

وأصر بلماضي في مقابلة مع قناة “الفاف” عبر منصة “يوتيوب”، على أن منتخبه أخفق في التأهل لمونديال قطر 2022، لأسباب خارجية، مشيرا بأصابع الاتهام للحكم الغامبي باكاري غاساما، باعتباره “عراب” الخسارة من الأسود الكاميرونية في موقعة إياب “مصطفى تشاكر” الشهر الماضي.

 

وعلى النقيض من الشائعات والقصص التي تتحدث عن توتر العلاقات بين بلماضي وشرف الدين، أظهر الأخير دعمه الكامل للناخب الوطني، في معركته الشعواء مع الاتحاد الكاميروني ومؤيدي الحكم غاساما، وذلك في بيان رسمي، أكد خلاله الاتحاد الجزائري على لسان رئيسه، أن “جمال بلماضي لم يسئ لاتحاد الكرة الكاميروني وهذا البلد”، وفقا لما أوردته صحيفة “الشروق”.

 

وأضاف البيان: “لقد استعمل حقه في التنديد بالحكم غاساما، هو يعتقد أنه أساء إدارة مباراة العودة، نظرتنا في اتحاد الكرة الجزائري هي النظرة ذاتها الخاصة ببلماضي، حيث نعتبر أن طريقة إدارة الحكم الغامبي غاساما لمباراة العودة غير عادلة، كما ارتكب أخطاء جسيمة وفاضحة، عموما هو حكم لم يكن في مستوى مباراة تصفوية مونديالية كبيرة”.

 

وشدد عمارة، على احترام الجزائر للاتحاد الكاميروني وكل اتحادات اللعبة في أفريقيا، مستشهدا بموقف بلاده ودعمها الكبير للكاميرون من أجل إقامة كأس أمم أفريقيا في موعدها، وذلك في الوقت الذي كان يتعرض فيه الكاف والاتحاد الكاميروني لضغوط هائلة لتأجيل البطولة إلى موعد آخر، وهذا الأمر يعرفه إيتو جيدا أكثر من غيره، كما جاء على لسان عمارة.

 

وفي الختام، أكد رئيس اتحاد الخضر، أن تصريحات بلماضي أسيء فهمها وهناك من حاول إخراجها من سياقها، لأسباب تتعلق بضرب مصلحة المدرب والمنتخب، مع التذكير، بأن الفاف ما زال ينتظر الرد الحاسم من الفيفا، في الطعن المُقدم لإعادة فاصلة الكاميرون، بسبب أخطاء الحكم الكارثية، في إشارة واضحة إلى أن الاتحاد الجزائري، سيواصل الدفاع والبحث عن حقه في هذه القضية، عكس ما يتردد من حين لآخر، عن إمكانية التراجع أو الانسحاب، خاصة بعد تأخر رد الاتحاد الدولي، الذي يناقش القرار النهائي منذ يوم 21 أبريل/ نيسان الجاري.

 

 

تابعنا على فيسبوك