الدعاوى الدولية تنهال على جمال بلماضي!

ثلاثاء, 26/04/2022 - 23:14

لندن- “القدس العربي”: تسابق الأفارقة، في الرد على المدير الفني للمنتخب الجزائري جمال بلماضي، بعد تصريحاته التي أثارت جدلا على نطاق واسع، لرسائله العنيفة للحكم الغامبي بكاري غاساما، وأيضا لأعضاء الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، وعلى رأسهم الأسطورة صامويل إيتو، بتهمة التآمر على محاربي الصحراء في إياب فاصلة كأس العالم قطر 2022.

 

وأطلق الناخب الوطني العنان لنفسه، بتصريحات تندرج تحت مسمى “نارية”، اختص بها قناة “الفاف” على منصة “يوتيوب”، مُسلطا الضوء على العوامل الخارجية، التي أدت لضياع حلم اللعب في المونديال للمرة الخامسة في تاريخ البلاد، أبرزها ما وصفه ظلم واستبداد الحكم المثير للجدل، مع إسقاطات على شخصين أو ثلاثة في الاتحاد الكاميروني، تم تفسيرها على أنها اتهامات صريحة بتقديم رشوة للحكم.

 

وعلى الفور، تكفل صامويل إيتو، بصفته رئيس اتحاد اللعبة في بلاده، وأحد المتهمين بالتآمر على منتخب الخضر، بحق الرد على تصريحات بلماضي، وذلك بتصعيد الأمر للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بتحريك شكوى رسمية ضد الفاف و المدرب بلماضي، لمبالغته في الطعن في ذمة أسطورة الأسود وبرشلونة، في ظهوره الإعلامي الأخير.

 

وبالمثل، شن الغيني تاني ديالو، مسؤول قسم الميديا في الكاف، هجمة شرسة ضد بلماضي، واصفا إياه بالمغرور، لحدته في الجزء الخاص في حديثه عن الحكم غاساما، محذرا من عواقب مرور هذه التصريحات مرور الكرام، لأنه بحسب تعبيره في منشور عبر “فيسبوك” : “لن يكون هناك حكم محميا في الجزائر”، إذا لم يُعاقب مدرب الجزائر على ما اعتبره “دعوة علنية للتحريض على العنف والاعتداء الجسدي، وهذا أمر غير مقبول ووصمة عار”.

 

حتى من الداخل، تعرض جمال لانتقادات لاذعة بسبب مقابلة “فاف”، وتجلى ذلك في التقارير والمقالات التي وضعت علامات استفهام حول إصراره على ما وُصفته صحيفة “الشروق” بـ “نظرية المؤامرة”، وتجاهل الحديث عن عثراته الفنية، أو حتى خطته لتجديد دماء المنتخب بعد ارتفاع معدل أعمار الجيل الحالي، ودخول البعض منهم مرحلة الشيخوخة الكروية، مكتفيا بعاداته المبنية على حدة اللهجة والقصف الناري، دون ذكر أسماء، كما جاء في تقرير بعنوان “بلماضي بين التصريحات النارية والوفاء لنظرية المؤامرة”.

 

ومعروف أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تقدم بشكوى للفيفا من أجل إعادة مباراة الكاميرون، بسبب أخطاء الحكم غاساما، التي أثرت على نتيجة وأحداث المباراة، ومن المفترض أن يأتي الرد النهائي في القريب العاجل، كآخر خطوة قبل تصعيد الملف للمحكمة الرياضية الدولية “كاس”، تماما كما يخطط الاتحاد المصري، أملا في إعادة مباراة السنغال، بعد المضايقات التي تعرض لها محمد صلاح ورفاقه في إياب داكار.

 

 

 

تابعنا على فيسبوك