بغداد ـ «القدس العربي»: نفذّت قوات عراقية، أمس الأحد، ثلاث عمليات إنزال جوي استهدفت أوكاراً لمسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية»، في محافظة الانبار الغربية، ضمن المرحلة الثانية من اليوم الثاني من عملية «الإرادة الصلبة».
وقالت خلية الإعلام الأمني (حكومية)، في بيان صحافي، إنه «ضمن المرحلة الثانية من عملية الإرادة الصلبة ولليوم الثاني على التوالي، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، تمكنت القطعات الأمنية المشاركة في تحقيق عدد من الأهداف المرسومة لها وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، حيث تم العثور على وكر من قبل لواء الرد السريع يحتوي اسلحة وعبوات ناسفة وعفش في منطقة البو كرمة التابعة لقاطع ديالى».
ونفذت القوات الخاصة وجهاز مكافحة الإرهاب «ثلاث عمليات إنزال في عمق الصحراء»، وفق البيان الذي أشار أيضاً إلى «العثور على وكر من قبل لواء 74 الفرقة 5 تم تدميرها، فيما تم العثور على وكر من قبل لواء 18 يحتوي أرزاقا واعتدة مختلفة تم تدميرها».
وأعلن البيان تمكّن «قيادة عمليات الجزيرة من العثور وضمن محور لواء 38 جنوبي كبيسة على وكر يحتوي (دراجة مفخخة و10 قنابل هاون 82 ملم و4 أخرى عيار 120 ملم وصفيحتي هاون ومستلزمات مواد تفجير وراية لداعش)».
وأكد أنه تم «التعامل مع المواد المضبوطة أصوليا، وما زالت القطعات الأمنية تنفذ الخطة المرسومة لها».
وفي السياق، كشف قائد عمليات الأنبار «للحشد الشعبي»، قاسم مصلح، تفاصيل جديدة عن عملية «الإرادة الصلبة»، فيما أشار إلى أن العملية تجري وفق ما خطط لها.
وقال في بيان صحافي أمس، إن «عملية الإرادة الصلبة الثانية تجري بخطوات وفق ما خطط لها مع العمليات المشتركة وصنوف القوات الأمنية».
وأضاف أن «العدو الداعشي تم تطويقه من جميع الجهات في مناطق شمال الرطبة ويعملون بشكل مفارز متفرقة ويستخدمون العبوات الناسفة لإعاقة تقدم قواتنا للأهداف الموضوعة».
وأكد قائد العمليات أن «الأيام القادمة من العملية لن تكون باقية للعدو في مناطق شمال الرطبة بتكاتف القوات المنية بمختلف صنوفها والتنـــسيق على أعلى مســـتوياته».
وفي وقتٍ سابق من أول أمس، توعدّ رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، الجهاديين بـ»الموت»، حاثّاً في الوقت عينه قوات الأمن على «حفظ الأرواح».
وقال خلال إشرافه على انطلاق عملية «الإرادة الصلبة -المرحلة الثانية»، في غرب الأنبار، ولقائه بقادة العمليات والأجهزة الأمنية بمختلف صنوفها: «القادة، والضباط، الأبطال في مختلف صنوف قواتنا الأمنية أحيّيكم، أشدّ على أيديكم وأنتم تؤدون واجبكم الوطني والإنساني والأخلاقي في حماية كل شبرٍ من العراق وكل مواطن عراقي».
وأضاف: «أؤكّد عليكم ضرورة الالتزام بالأوامر العسكرية والتوجيهات الصادرة عن القيادة، لقد اطلعت على الخطة المرسومة، واستمعت إلى الإيجاز، دماؤكم غالية.. الاحتياط واجب والحذر أيضاً، والدقة في التنفيذ يعني حفظ الأرواح وتحقيق الأهداف المطلوبة».
وخاطب الكاظمي الجهاديين بالقول: «لقد اختبرتمونا في مختلف المجالات، عسكرياً وأمنياً، الحمد لله إننا يومياً نسجل الانتصار تلو الانتصار، وأنتم تخسرون يوماً بعد يوم. ليس هناك خيار أمامكم سوى الموت، ولن نطمئن إلا بسحقكم، ولقد سحقنا أمراءكم، الواحد تلو الآخر، وسنسحق أميركم الجديد، وكل إرهابي ينتمي إلى عصاباتكم. أيها الدواعش ترهبوننا بالموت، أقول لكم سنرهبكم بالموت، ونذيقكم طعم الهزيمة، وسنكتب التأريخ بانتصاراتنا وتضحياتنا».
وأشار إلى أن «أبطالنا في قواتنا الأمنية، في وزارتي الدفاع والداخلية، في مكافحة الإرهاب، والحشد الشعبي، وفي كل مؤسسة عسكرية، أنتم حماتنا، أنتم من تصونون شرف الوطن وأرضه، وأنتم من كتبتم التأريخ، ودفعتم شر الإرهاب عن العراق والعالم، وأن الكل مدين إليكم، توكلوا على الله، وامضوا إلى نصرٍ لا مفرّ منه، فالمجد والنصر كُتب على جبين كل عراقي، بعزمكم وجهدكم وتضحياتكم».
