بروكسل: طلب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي الجمعة، ضمان وجود ممرات إنسانية في ماريوبول المحاصرة، لمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي.
وكتب على تويتر “اتصال بالرئيس بوتين. طالبت بأن تفتح ممرات إنسانية في ماريوبول والمدن المحاصرة الأخرى فوراً، لا سيما تزامناً مع عيد الفصح الأرثوذكسي”.
تخضع مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية في جنوب شرق أوكرانيا بالكامل تقريبًا للسيطرة الروسية. وتقول أوكرانيا إن المئات من الجنود والمدنيين يتواجدون داخل مجمع أزوفستال للفولاذ في ماريوبول، وقد طالبت كييف مراراً بوقف لإطلاق النار كي يتسنى للنساء والأطفال وكبار السن مغادرة المدينة بشكل آمن.
وألغيت عدة ممرات إنسانية في هذه المدينة في اللحظة الأخيرة.
وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك عدم تنظيم أي ممر إنساني للمدنيين الجمعة، معتبرةً أن الوضع “خطير” جدًا على الطرقات.
ولفت شارل ميشال عبر تويتر إلى أنه “كرّر” موقف الاتحاد الأوروبي خلال اتصاله ببوتين الذي جرى عند الساعة 11,00 تقريبًا (09,00 بتوقيت غرينتش)، مؤكداً “دعم لأوكرانيا ولسيادتها، إدانة وعقوبات ضدّ العدوان الروسي”.
وكتب أيضًا “وحدتنا ومبادئنا وقيمنا ثابتة”.
وتلي دعوة ميشال زيارته أوكرانيا في 20 نيسان/أبريل، حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وطلب رئيس المجلس الأوروبي أيضًا من بوتين “الاتصال مباشرة بالرئيس زيلينسكي بناء على طلب هذا الأخير”، حسبما قال مسؤول أوروبي في بروكسل.
من جانبه أشاد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بجهود أوكرانيا في سبيل التوصل لحل دبلوماسي لإجلاء مدنيين، وأسف أن روسيا “لا تقوم بالمثل”.
وقال “شهد العالم هجومًا وحشيًا غير شرعي في ماريوبول من جانب روسيا أدى إلى تدمير واسع النطاق للمدينة، بما في ذلك فظائع بحق مدنيين، تحت ذريعة منحرفة تتمثل في “تحرير” المدينة”.
وأضاف “تم ترحيل آلاف السكان إلى روسيا، أو هُجّروا قسراً إلى مناطق في أوكرانيا لا تسيطر على الحكومة”.
(أ ف ب)