لندن ـ “القدس العربي”: اجتمع سفيرا فلسطين والأردن لدى المملكة المتحدة بمدير عام وزارة الخارجية البريطانية واستعرضا معه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وخاصة ما يشهده الحرم القدسي الشريف من انتهاكات من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة.
وقدم السفيران الفلسطيني حسام زملط والأردني منار دباس لمدير عام وزارة الخارجية فيجاي رلنغاراجان شرحا حول تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الحرم القدسي الشريف، وعرضا للخروقات التي يشهدها الأقصى، وتم عرض احصائيات للممارسات الإسرائيلية التي شهدت تصعيدا كبيرا بعد تسلم نفتالي بينيت رئاسة الحكومة، وعلى سبيل المثال شهد الحرم القدسي 1200 عملية اقتحام خلال رمضان العام الماضي عندما كان بنيامين نتنياهو رئيسا للحكومة الإسرائيلية، بينما شهدت الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر رمضان الجاري 4300 عملية اقتحام. إضافة إلى التوسع الاستيطاني وتصعيد في الاعتداءات الإرهابية التي وصلت لـ500 اعتداء خلال الفترة الماضية، وهو ما يهدد السلم والأمن في المنطقة.
واستضاف الأردن المسؤول عن رعاية الأماكن المقدسة في فلسطين، اجتماعا طارئا للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة. وكانت وزارة الخارجية الأردنية، أدانت اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، والاعتداء عليه وعلى المصلين. واعتبرته انتهاكاً صارخاً، وتصرفا مدانا ومرفوضا.
السفير الفلسطيني لدى لندن تحدث لـ”القدس العربي” عن استياء السلطة الوطنية من غياب الموقف البريطاني إزاء الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن وزيرة خارجية بريطانيا ليز تراس من بين مجموعة صغيرة من الوزراء التي لم تشجب الاعتداءات والتصعيد الإسرائيلي في الحرم، مكتفية بدعوة الطرفين لوقف العنف، وقال إن السلطة الوطنية تطالب لندن بموقف واضح وصريح بشجب اقتحامات قوات الاحتلال والمتطرفين اليهود والمستوطنين.
