جنيف: اتهمت الأمم المتحدة الجمعة الجيش الروسي بارتكاب أعمال “قد ترقى إلى جرائم الحرب” في أوكرانيا منذ الغزو في 24 شباط/ فبراير، بما في ذلك قصف عشوائي أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير مدارس ومستشفيات.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف “القوات المسلحة الروسية قصفت بشكل عشوائي مناطق مأهولة ما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير مستشفيات ومدارس وبنى تحتية مدنية أخرى، وكلها أعمال قد ترقى إلى جرائم حرب”.
وقالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه: “خلال هذه الأسابيع الثمانية، لم يتم تجاهل القانون الإنساني الدولي فحسب بل رمي بعيدا على ما يبدو”.
كذلك، وثّقت الأمم المتحدة “عمليات قتل بما فيها إعدامات بإجراءات موجزة” لخمسين مدنيا في بلدة بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية كييف، وفق شامداساني.
وأشارت إلى أن بعثة الأمم المتحدة “وثقت أيضا ما يبدو أنه استخدام أسلحة ذات تأثيرات عشوائية، ما تسبب في وقوع إصابات بين المدنيين وإلحاق أضرار بأهداف مدنية، من قبل القوات المسلحة الأوكرانية في شرق البلاد”.
وأضافت أنه منذ بدء الحرب في 24 شباط/ فبراير حتى منتصف ليل 20 نيسان/ أبريل، وثقت بعثة الأمم المتحدة مقتل 2345 مدنيا وإصابة 2919 آخرين.
وقالت باشليه: “نعلم أن الأرقام الفعلية ستكون أعلى بكثير مع ظهور فظائع في مناطق القتال العنيف، مثل ماريوبول”.
(أ ف ب)