بوتين يكرّم عسكريين متّهمين بارتكاب فظائع وقواته تتقدّم في شرق أوكرانيا

اثنين, 18/04/2022 - 23:13

لفيف (أوكرانيا):  كرّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، عناصر لواء تتّهمه أوكرانيا بالضلوع في الفظائع التي ارتُكبت في بوتشا بضواحي كييف، في حين قصفَ الجيش الروسي أهدافاً في مناطق عدة في شرق أوكرانيا حيث حقّق تقدّماً سيطر خلاله على مدينة بإقليم دونباس.

 

وقُتل سبعة أشخاص على الأقل، الاثنين، في ضربات صاروخية روسية “قوية” على لفيف الواقعة في غرب أوكرانيا، والتي كانت حتى الآن بمنأى عن القتال، فيما استنكر الاتحاد الأوروبي “تواصل القصف العشوائي وغير المشروع على مدنيين وبنى تحتية مدنية من جانب القوّات المسلّحة الروسية”.

 

وبثّ التلفزيون الروسي، الإثنين، تسجيلاً مصوّراً لشخصين قال إنّهما “بريطانيان” قبض عليهما أثناء مشاركتهما في القتال في أوكرانيا.

 

وطلب شون بينر وإيدن أسلين، اللذان بدا الإنهاك واضحاً على ملامحهما في الفيديو، أن تتم مبادلتهما برجل الأعمال الأوكراني الثري فيكتور ميدفيدتشوك المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي تم توقيفه أخيراً في أوكرانيا.

 

وقال الكرملين إنّ بوتين وقّع مرسوماً منح بموجبه لقب “الحارس الفخري” للواء البنادق الآلية الرابع والستين بسبب “بطولة وصلابة وتصميم وشجاعة” عناصره.

 

واتّهمت أوكرانيا الجيش الروسي ولا سيّما اللواء 64 بارتكاب مذبحة بحقّ مدنيين في بوتشا، تم اكتشافها بعد انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة في 30 آذار/مارس.

 

ونفت روسيا هذه الاتهامات واتّهمت بدورها السلطات الأوكرانية ووسائل إعلام غربية بفبركة المجزرة، كما اتّهمت القوات الأوكرانية بارتكابها بهدف تحميل موسكو مسؤوليتها.

 

من جهتها بثّت كييف تسجيل فيديو لميدفيدتشوك، طلب فيه رجل الأعمال مبادلته بـ”مدافعين عن ماريوبول وسكانها”.

 

وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية البريطانية، قالت عائلة شون بينر إنها تتعاون مع السلطات البريطانية وأقارب إيدن أسلين “المحتجز أيضاً لدى الجيش الروسي”، بغية “ضمان احترام حقوقهما كأسيري حرب بموجب اتفاقية جنيف”.

 

وأشارت العائلة إلى أنّ شون بينر لم يكن “لا من المتطوّعين ولا من المرتزقة، وكان يخدم رسمياً في صفوف الجيش الأوكراني تماشياً مع التشريعات الأوكرانية”. وهو ينتمي إلى القوات البحرية.

 

وتأتي هذه التطورات في توقيت تستهدف فيه ضربات القوات الروسية مناطق أوكرانية عدة.

 

 سبعة قتلى على الأقل في لفيف

 

وأسفر قصف روسي على مدينة خاركيف الكبيرة في شمال شرق أوكرانيا عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل الإثنين.

 

وبحسب مكتب النائب العام الإقليمي، تسببت قذيفة سقطت قبيل الظهر على ملعب للأطفال في منطقة سكنية بمقتل رجل وامرأة وألحقت أضراراً بعدد من المباني.

 

وفي غرب أوكرانيا ، أكّد الجيش الروسي الإثنين أنّه دمّر بواسطة “صواريخ عالية الدقّة” بالقرب من مدينة لفيف مخزناً كبيراً لأسلحة أجنبية سُلّمت مؤخّراً إلى السلطات الأوكرانية.

 

وقال الحاكم الإقليمي ماكسيم كوزيتسكي على تلغرام: “حتى الآن هناك سبعة قتلى و11 جريحًا بينهم طفل”، مشيراً إلى أن القصف الروسي أصاب بنى تحتية عسكرية ومتجر إطارات، ما تسبب في اندلاع حرائق.

 

وعلى بُعد نحو أربعة كيلومترات من وسط المدينة، شاهد مراسلو فرانس برس مرآباً يحترق وفيه سيارات متفحمة في حفرة على مقربة من خط لسكك الحديد.

 

وتحوّلت لفيف القريبة من الحدود البولندية إلى “ملجأ” للمهجّرين داخل البلد ومركز للعديد من السفارات الغربية.

 

 

تابعنا على فيسبوك