الرئيس اللبناني: الانتخابات النيابية في موعدها “إلا إذا”

أحد, 17/04/2022 - 23:57

بيروت: أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، الأحد، إجراء الانتخابات النيابية بموعدها في 15 مايو/ أيار 2022، “إلا إذا حصل شيء”.

كلام عون جاء بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببلدة بكركي شمالي بيروت، خلال مشاركته في قداس عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية).

وقال عون للصحافيين: “أطمئن اللبنانيين والجميع أن الانتخابات النيابية ستحصل والتحضيرات كافة جاهزة لذلك، إلا إذا حصل شيء (لم يحدده) لا سمح الله”.

وفي 11 أبريل/ نيسان الجاري، اتهم أمين عام جماعة “حزب الله” اللبنانية (حليفة إيران) حسن نصر الله السفارة الأمريكية بالسعي لتأجيل الانتخابات “لترتيب أمور الفريق الآخر”.

ووفق خبراء، فإن التحالفات الانتخابية بلبنان بين قوى 8 آذار (حلفاء إيران والنظام السوري) باتت أكثر تماسكا من تحالفات قوى 14 آذار (قريبة من الرياض وواشنطن).

وأعلن سعد الحريري زعيم “تيار المستقبل” المكون السني الأبرز، في يناير/ كانون الثاني الماضي، تعليق عمله السياسي.

وآنذاك، اعتبر الحريري أنه “لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة”.

في الشأن الاقتصادي، قال عون “حدثت اليوم أمور إيجابية، منها الاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي لربما تشكل بدايته بداية لخروج لبنان من الهاوية التي يرزح تحتها”.

وأعلن الصندوق، في 7 أبريل/نيسان الجاري، توصله إلى اتفاق مبدئي مع بيروت لتمويل بقيمة 3 مليارات دولار يصرف على مدى 4 سنوات، وفق برنامج يهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد واستعادة الاستدامة المالية.

ومنذ أكثر من عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

كما تحدث عون عن “عودة الدول العربية إليه (لبنان) وسيادته الطبيعية كما كانت من دون بذل أي جهد”.

والأسبوع الماضي، عاد سفراء السعودية والكويت واليمن تباعا إلى لبنان، بعد غياب دام أكثر من 5 أشهر على خلفية أزمة دبلوماسية بين بيروت والرياض وعواصم خليجية أخرى.

وتقول عواصم خليجية، بينها الرياض، إن إيران تسيطر على مؤسسات الدولة اللبنانية، عبر حليفتها جماعة “حزب الله” (شيعية)، وهو ما تنفي طهران والجماعة صحته.

(الأناضول)

تابعنا على فيسبوك