يتوقع الرأي العام الإفراج عن تغييرات إدارية داخل الشركة الوطنية للماء، وسط مخاوف من تكريس أساليب الماضي التي تم بها تسيير الشركة خلال الفترة الأخيرة.
ومن المنتظر أن يتم الإفراج عن هذه التغييرات بعد الزيارة التي بدأها المدير العام للشركة محمد محمود ولد جعفر لولاية أدرار.
إلا أن إصرار ولد جعفر على أن يرافقه مدير التوزيع كان عمر وحده، كان كافيا للكشف عن ملامح المرحلة المقبلة، فالرجل مقرب من المدير العام السابق للشركة، كما أنه من المحسوبين على الأمين العام لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية افال انكيسالي، وهو ما يوحي أن المرحلة سيتم تسييرها بعقلية سياسية بعيدة عن منطق الإصلاح الذي دعا إليه رئيس الجمهورية.
ولا يخفي العارفون بالشركة شعورهم بالتوجس من مواصلة أسلوب الهروب إلى الأمام وسط عجز المدير العام عن إحداث التغيير.
وتعاني الشركة عجزا ماليا غير مسبوق، في ظل مخاوف حقيقية من عجز الشركة عن الاستمرار في تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.
