الرئيس الجزائري يناقش وأمير قطر القضية الفلسطينية وأوضاع المنطقة

سبت, 16/04/2022 - 21:35

الدوحة ـ”القدس العربي”- سليمان حاج إبراهيم:

استعرضت الجزائر وقطر مستجدات الأوضاع في المنطقة والعلاقات بين البلدين.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جمع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وكشفت وكالة الأنباء القطرية، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، تلقى اتصالاً هاتفياً، من أخيه الرئيس عبدالمجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، استعرضا خلاله العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها.

كما تم خلال الاتصال، بحسب المصادر القطرية، مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

من جانبها كشفت الرئاسة الجزائرية، في بيان اطلعت عليه “القدس العربي”، أن الرئيس عبد المجيد تبون، استعرض المستجدات الإقليمية والعربية، ولا سيّما الوضع في فلسطين المحتلة، مع أمير قطر، في وقت حساس تشهده الساحة الفلسطينية، مع التصعيد الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس.

 علاقات استراتيجية

وتنظم العلاقات القطرية الجزائرية، العديد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات، التي تشمل التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة، والصناعة والطاقة والمناجم والاستثمار، والزراعة والسياحة، والصحة والرياضة، والجمارك والنقل البحري والفلاحة والتعاون العسكري، فضلاً عن قطاعات الثقافة والإعلام والرياضة، والتخطيط العمراني.

إلى جانب التعاون في المجالات القانونية والقضائية، والرقابة الاقتصادية ومكافحة الغش التجاري وتجنب الازدواج الضريبي، والصيد البحري والموارد المائية والمحميات الطبيعية.

وعززت هذه الاتفاقيات العلاقات القوية بين البلدين ورسختها وارتقت بها من مرحلة التعاون الثنائي إلى الشراكة الاستراتيجية الطموحة الواثقة بتحقيق أهدافها ونجاح مشروعاتها.

مشروعات استثمارية مشتركة

وتعتبر الجزائر من الوجهات الاستثمارية التي تلقى اهتمام رجال الأعمال القطريين، فقد تم خلال السنوات الأخيرة إنشاء عدد من المشروعات الاستثمارية القطرية بالجزائر، كان أبرزها مشروع “بلارة الجزائري القطري للصلب” بولاية جيجل، الواقعة شمال شرق الجزائر العاصمة.

وأقيم هذا المشروع على مساحة تبلغ حوالي 216 هكتاراً، وبتكلفة ملياري دولار تقريباً، وبطاقة إنتاجية تقدر بـ 5 ملايين طن من الصلب، وهو معد لإنتاج نوعية نقية من الحديد بتقنية الاختزال المباشر النادرة عالمياً، والتي تعتمد على الغاز، ما جعل المصنع يحظى بسمعة عالمية، ويبرم اتفاقيات مع شركات دولية للتصدير.

ويعد المشروع من أهم مشاريع الشراكة الاستراتيجية بالمجال الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، فضلاً عن مشروع مجموعة “أوريدو” الرائدة بقطاع الاتصالات، التي حققت وتحقق نجاحاً معتبراً في الجزائر، وهناك العديد من الاستثمارات المهمة لرجال أعمال قطريين في عدة ميادين كالزراعة والسياحة والخدمات والبيئة وغيرها من المجالات.

وتعتبر قطر من أكبر المستثمرين بالسوق الجزائري كونه يعدّ سوقاً واعداً ويزخر بالكثير من الفرص التي تجذب أي مستثمر.

وقد أسهمت جهود غرفتي البلدين بفتح مجالات تعاون جديدة بين القطاع الخاص، بما يؤسس لشراكات وتحالفات تخدم اقتصاد الطرفين، وكان الاجتماع الأول لمجلس الأعمال القطري الجزائري خلال أبريل/ نيسان الماضي حدثاً هاماً من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.

وتوجد عشرات الشركات الجزائرية المشتركة العاملة بالسوق القطري، ومن الفرص التي تجذب أي مستثمر.

 

وقد أسهمت جهود غرفتي البلدين بفتح مجالات تعاون جديدة بين القطاع الخاص، بما يؤسس لشراكات وتحالفات تخدم اقتصاد الطرفين، وكان الاجتماع الأول لمجلس الأعمال القطري الجزائري خلال أبريل/ نيسان الماضي حدثاً هاماً من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.

 

وتوجد عشرات الشركات الجزائرية المشتركة العاملة بالسوق القطري، ومن المنتظر زيادة أعدادها خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع توفر العديد من الفرص الاستثمارية بمختلف القطاعات الاقتصادية، ولا سيما الصناعات الصغيرة والمتوسطة، في ضوء قدرات وإمكانات الدولتين.

 

وتعدّ الجزائر بوابة أفريقيا، نظراً لموقعها الجغرافي الهام بين القارتين الأوروبية والأفريقية، وتربطها علاقات متميزة مع دول المجموعتين.

 

ويتمتع السوق الجزائري بإمكانيات طبيعية تتراوح بين التنوع المناخي والأراضي الزراعية بالإضافة لتوافر الأيدي العاملة المتخصصة والماهرة، ما يتيح الكثير من الإمكانيات والفرص الاستثمارية بمختلف القطاعات كالتعدين والأدوية والسياحة والصناعة والخدمات والزراعة.

 

وتعمل الجالية الجزائرية في قطر، بمختلف قطاعات النشاط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، لا سيما النفط والغاز، والطيران، والرياضة والإعلام، وتقدم بذلك مساهمة تحظى بالتقدير من القيادة القطرية، كونها تساهم بالمسيرة التنموية على ضوء رؤية قطر الوطنية 2030 والتحضيرات لكأس العالم 2022، ذلك الحدث العالمي الرائع والكبير الذي يترقبه الرياضيون وعشاق كرة القدم عبر العالم.

 

 

تابعنا على فيسبوك