هكذا احتل الألمان ملعب “كامب نو”

سبت, 16/04/2022 - 05:33

لندن- “القدس العربي”: ما زالت ردود الأفعال مستمرة، على ما وُصف إعلاميا بـ “احتلال الألماني” لمدرجات ملعب “كامب نو”، في سهرة أول أمس الخميس، التي جمعت صاحب الأرض برشلونة بضيفه فرانكفورت، وانتهت بفوز الأخير بنتيجة 2-3 في إياب الدور ربع النهائي لبطولة اليوربا ليغ.

 

وبعد انتهاء المباراة، شوهد لاعبو الفريق الألماني وكأنهم يحتفلون بالتأهل على ملعبهم “دوتش بانك بارك” ووسط أنصارهم، ما أثار الشكوك والتساؤلات حول الأعداد الحقيقية لجماهير فرانكفورت التي تسللت إلى المدرجات، بخلاف العدد المسموح به، وفقا لبرتوكول الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بمنح الضيوف 5000 تذكرة.

 

من جانبها، قالت صحيفة “ماركا”، إن إدارة برشلونة فتحت تحقيقا داخليا، لمعرفة ملابسات ما اعتبرها الرئيس جوان لابورتا “وصمة عار”، بوصول أعداد مشجعي آينتراخت لأكثر من 30 ألف، في المدرج المخصص للضيوف وفي مناطق أخرى متفرقة من الملعب، وخلصت إلى وجود عدة عوامل حدثت، أدت في النهاية للمشهد الذي أصاب عشاق النادي في كل أنحاء العالم، بخيبة أمل مريرة.

 

وجاء في التقرير، أن الألمان احتلوا “كامب نو” بأربع طرق، الأولى، هي الطريقة الشرعية، بحصول المسافرين من ألمانيا على الـ5000 تذكرة المخصصة، بينما الثانية، فكانت بواسطة منظمي شركات السياحة، الذين تحايلوا على قوانين اليويفا، بتسهيل “وقوع التذاكر” في أيدي الألمان، بإتمام عملية الشراء بعناوين “IP” خاصة بأجهزة كومبيوتر داخل إسبانيا، بعد نفاذ العدد المسموح به، للشراء من داخل ألمانيا.

 

أما الثغرة الثالثة، فكانت في تباطؤ برشلونة في منع أصحاب المصالح والمنتهزين من التربح واستغلال حاجة الألمان لشراء التذاكر ولو بضعف قيمتها، وتبعهم آلاف من مشجعي النادي، فضلوا بيع التذكرة، وبالمثل الذين استغلوا قرار النادي، بغلق أكشاك البيع في محيط الملعب، والاكتفاء بالبيع الإلكتروني لتخفيف قوائم الانتظار، ليقوموا بإعادة بيع التذاكر للضيوف الألمان، ما أدى في النهاية للمشهد الذي تصدر عناوين الصحف ووسائل الإعلام العالمية على مدار الساعات الماضية.

 

وفي تعليقه على هذه الواقعة، تعهد الرئيس جوان لابورتا بعدم السماح بتكرارها مرة أخرى، قائلا في بيان متلفز “ما حدث مساء الخميس عار ومؤسف، لا يمكن أن نسمح بتكراره مجددا، لدينا المعلومات لمعرفة ما حدث الليلة، علينا معالجة الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة، كمشجع لبرشلونة أشعر بالضرر”.

 

وبسقوط برشلونة أمام آينتراخت فرانكفورت وخروجه من اليوربا ليغ، تكون فرصته تقلصت في الحصول على بطولة في نهاية الموسم، بعد الخروج المسبق من كأسي السوبر وملك إسبانيا، غير أنه بحاجة معجزة لإزاحة ريال مدريد من صدارة الليغا، بتمسك الميرينغي بفارق الـ12 نقطة ومباراة أكثر من البرسا، قبل سبع جولات من نهاية الحملة.

 

 

تابعنا على فيسبوك